توالت في الأيام الأخيرة التسريبات حول ساعة اليد الذكية جالاكسي Gear التي ستعلن عنها شركة سامسونج نهاية هذا الأسبوع بجانب الإعلان عن هاتف Galaxy Note 3، وتبدأ التسريبات بتغريدة من حساب evLeaks المشهور بتسريباته المصيبة في أغلب الوقت، يظهر فيها صور شاشة من التطبيق المساعد للساعة الذكية، حيث تظهر الصور أن الساعة سيتم توصيلها بالهاتف لأول مرة من خلال NFC، ويظهر أيضاً رقم موديل الساعة، وهو SM-V700.
It’s coming… pic.twitter.com/eSmDt7YBNI
— @evleaks (@evleaks) August 29, 2013
ويحتوي البرنامج المسمى “Samsung Gear manager” على العديد من الخيارات منها على سبيل المثال “Clocks” والذي سيسمح للمستخدم بالتبديل بين الأشكال المختلفة للساعة، وربما سيوفر إمكانية تحميل أشكال جديدة لتطبيق الساعة من الانترنت، ويوجد أيضاً “Samsung Apps” وهو ما يخلق احتمالية أن تفتتح سامسونج فرعاً في متجرها مخصصاً لتطبيقات الساعة أو التطبيقات التي تستفيد منها، ويوجد أيضاً خيار بإسم “Find my Watch” لإيجاد الساعة عند ضياعها، بالإضافة إلى وجود الخيارات المعتادة مثل “المساعدة” و”الإعدادات”.
أما عن الساعة نفسها، فقد تمكن موقع VentureBeat من الحصول على صور لأحد النماذج الأولية للساعة، ولقد أرسلت سامسونج هذه النماذج لبعض المطورين والشركاء المختارين، فسامسونج شركة شديدة الحرص على تصميمات أجهزتها، لهذا ترسل لشركائها نماذج للأجهزة لا تبين التصميم النهائي، لكنها لن تبتعد عنه كثيراً، تبدو الساعة للوهلة الأولى كاكسسوار للهواتف الذكية لمراقبة الصحة من إنتاج إحدة الشركات الرياضية عوضاً عن أن تبدو كجهاز ذكي مستقل.
تحمل الساعة شاشة مربعة من نوع OLED بقياس 2.5 بوصة وبدقة 320×320 بيكسل، لكن حواف الساعة السميكة تعطيها شكلاً مستطيلا بقطر طوله 3 بوصات، أما عن حزام الساعة فقد كان سميكا بشكل يسمح له بأن يحتوي على كاميرا بدقة 4 ميجابيكسل ومستقبل WiFi، ومخارج صوت صغيرة وحتى مايكروفون، وغالبا سيستخدم الأخيرين في الإستفادة من خدمة المساعد الشخصي S Voice الخاصة بسامسونج.
ستحتوي الساعة أيضاً على معالج ثنائي النواة من نوع Exynos 4212 بسرعة 1.5 جيجاهيرتز ومعالج رسوميات من نوع Mali-400 MP4، ولتكون في الصورة، يمكنك مقارنة هذه المواصفات مع هاتف Galaxy S2 حيث كان معالجه ثنائي النواة بسرعة 1.2 جيجاهيرتز، وبمعالج رسوميات من نوع Mali-400MP، ستعمل الساعة بإصدار أندرويد 4.3 جيلي بين، مع تعطيل لوحة المفاتيح بشكل افتراضي، وستحمل أيضاً بعض المستشعرات (كحساس التسارع مثلاً) مما سيؤهلها لتعمل كجهاز مستقل لمتابعة نشاط المستخدم، وهو ما يمكن استخدامه في تطبيقات الصحة الخاصة بسامسونج.
ستحتوي الساعة-أو لنقل، يحتوي النموذج الأولي- على بطارية تبقيها على قيد الحياة لمدة 24 ساعة مع الاستخدام الخفيف، ولكن مع استخدامٍ أكثر نشاطاً سينخفض هذا الزمن لعشر ساعات فقط، لن يكون هذا وقتاً طويلاً، وكمستخدم، لن أحبذ أن أقلق في أي وقت من أن بطارية ساعتي قد تفرغ وأنا في العمل أو بعيداً عن مكان به فرصة لإعادة شحنها، ولن تحتوي الساعة على متصفح للإنترنت، وستحتاج إلى هاتف أو حاسب لوحي لتتصل من خلاله بالانترنت.
صورة من ملف براءة الاختراع الذي سجلتها سامسونج في كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية
ستأتي الساعة محملة مسبقاً ببعض تطبيقات أندرويد الخاصة بالتواصل الاجتماعي، بعد تعديلها -بالطبع- لتكون ملائمة للشاشة الصغيرة، وشخصياً، لا أميل إلى التعقيد الذي تبدو سامسونج وكأنها ستملأ به ساعتها، فكان من الأفضل أن تصنع منتجاً بسيطاً لعرض الوقت وتنبيهات الهاتف وبعض المهام البسيطة بلا أي تعقيدات زائدة، فلا أرى مثلاً موقفاً مناسباً يمكن فيه استخدام الكاميرا الملحقة بالسوار الخاص بالساعة، علاوة على أنه من الممكن أن يتم منع ارتداء الساعة في بعض الأماكن باعتبار هذه الكاميرا أداة محتملة لالتقاط الصور للحضور بدون علمهم أو على عكس رغبتهم.
يمكنكم مشاهدة باقي صور الساعة الذكية، مع العلم بأن هذه الصور ملتقطة من مقطع فيديو يعرض الساعة، حيث ان المصدر لم يكن مسموحاً له بالتقاط صور للساعة نفسها، يذكر أيضاً أننا في انتظار رؤية ما يمكن أن تقدمه كل من جوجل وأبل في هذا المجال قبل أن نحكم بشكل كامل على ما ستعلن عنه سامسونج غداً، فقد ينتهي الأمر لأن تكون هي الأفضل في هذا السوق الذي يبدأ في الانفجار بعد أن ظل مغموراً وبطيء النمو لسنين.
ترقبوا تغطيتنا للحدث الذي ستقيمه سامسونج للكشف عن الساعة والفرد الثالث من عائلة جالاكسي Note، وتغطيتنا لاحقاً لمؤتمر IFA 2013 في برلين والتقنيات والمنتجات التي سيتم الإعلان عنها وإطلاقها في هذه الأيام المشوقة.
