الرئيسية > مقالات > حرر نفسك من التعليم التقليدي .. كون مدرستك الإلكترونية

حرر نفسك من التعليم التقليدي .. كون مدرستك الإلكترونية

لطالما حلمت بأن أدرس بحرية، أختار المقررات والمواد التي أفضل الإطلاع عليها ومعرفتها حتى وإن كانت خارج مجال تخصصي، في الواقع لطالما كرهت فكرة التخصص في علم واحد ومذاكرته طوال الوقت بدون أن تعزز حياتك العلمية بدراسة علوم مختلفة لإنعاش روحك، الأمر الآخر الذي كان يثير ضيقي دائما هو توقيت المذاكرة المفروض علينا، وتخصيص عدة ساعات متساوية لكل محاضرة أو حصة سواء كنت في مدرسة أو في جامعة، الأمر لا يجب أن يسير بهذا الشكل، في النهاية مسمانا في الجهات الرسمية هو ” طلبة علم ” من منا بحق كان يذهب للمدرسة أو الجامعة لطلب العلم ؟ الطلب أولا وأخيرا يعتمد على الرغبة في الأخذ أو الإحتياج للشيء، فلماذا تدرس شيء لا ترغب به لمجرد إستشعار أحدهم بإنه سيفيديك ؟!

حسنا وداعا لكل هذه الأمور ومرحبا بحياة الحرية بما إنني أنتهيت من دراستي الجامعية في هذه السنة ولم يعد علي أي قيود في الدراسة، قررت إستغلال وقتي في التعلم كما كنت أتمنى طوال عمري والمواقع التي توفر دورات تعليمية في شتى المجالات أصبحت متوفرة بكثرة حتى باللغة العربية مثل موقع رواق وأكاديمية التحرير، اكتشفت أن الأمر صعبا قليلا أو يحتاج لبعض المجهود لضمان الإلتزام، أمسكت قلمي وكتبت عدة ملاحظات ونصائح لنفسي وفكرت بمشاركتها معكم لعموم الفائدة.

  1.  في البداية عليك تحديد المجالات التي ترغب في دراستها حاليا، وكتابة أسماء الدورات التي قمت بالتسجيل بها في المواقع المختلفة في ورقة.
  2.  أكتب مواعيد بدء كل دورة واحسب ساعات العمل المطلوبة منك أسبوعيا لإنهاء الدراسة والمهام المطلوبة منك، في كل المواقع يكون هناك تنبيه عن الوقت المتوقع لإنهاء مهماتك.
  3. حدد من ساعتين لأربع ساعات يوميا للدراسة، يمكنك البدء ولو بساعة فقط يوميا، هذا في حال إشتراكك في أكثر من دورة توجب عليك المذاكرة لأكثر من 7 ساعات في الأسبوع.
  4. غالبا ما تكن هناك مجموعة (Group)  لكل دورة تدريبية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، يفضل الإشتراك بها لمزيد من الإلتزام والإحساس بالروح التنافسية مع المشاركين المختلفين من أنحاء العالم، بالإضافة للإستفادة من النقاشات  الدائرة عليها.
  5. اكتب كل يوم ورقة بالمهام المطلوبة منك وعلقها في مكان واضح أمام عينيك لتذكرك دائما بضرورة الإنجاز.
  6. خدعة بسيطة كنت الجأ إليها في أوقات الإمتحانات في الجامعة، أضبط المنبه الخاص بك كل نصف ساعة، الوقت يمر كما هو كل يوم، ولكن قلقك وخوفك من عدم إستغلال النصف ساعة المتاحة لك سيفاجئك بحجم الإنجاز الذي مكن تحققه من خلالها بدون تسرع أو إهمال في التحصيل الدراسي.
  7. بعض المواقع تتيج لك مشاركة تقدمك في الدروس المقدمة على شبكات التواصل الإجتماعي، هذا الأمر رائع ليس للتباهي والتفاخر، بل لحرصك على الإستمرار في التقدم وتشجيع المتابعين لك من أصدقائك.
  8. يمكنك تحميل المحاضرات مسبقا على جهاز الكمبيوتر الشخصي، أو على الأجهزة اللوحية، أو حتى الهاتف الذكي لمشاهدتها وإستغلال أوقات الفراغ الخاصة بك والتي يمكنك أن تقضيها غالبا في المواصلات بدون أن تفعل شيئا هاما.
  9. أين يمكنك أن تجد معلما دائم الإبتسام في وجهك لا يذكرك طوال الوقت بإن مستقبلك في يديه يمكنه أن يتلاعب به كما يشاء؟ لن تجد، إذن أستغل الفرصة التي لم تكن متوفرة لك في السنين الماضية مع معتقلات التعليم في الوطن العربي.
  10. ابتعد تماما عن وسائل التواصل الإجتماعي أثناء المذاكرة، الأمر يبدو صعب قليلا لمحبي هذه المواقع، إذن جرب الإشتراك على موقع Rescue Time لتحليل ساعات إستخدام للإنترنت يوميا لتفاجىء بعدد الساعات التي تقضيها بلا فائدة على هذه المواقع، ستساعدك هذه المفاجأة على التخلص من عادة إدمان هذه المواقع ومحاولة تحقيق أقصى إستفادة من الوقت الذي تقضيه على الإنترنت.
  11. تذكر دائما بإن ما تفعله هو دليل على حريتك المطلقة في التعلم، فلا تخذل نفسك وتثبت لإنظمتنا التعليمية إننا لا نستطيع التقدم إلا في إطار منظومتهم التعليمية فقط.
  12. أدرس بحب بدون التفكير في الشهادة المنتظرة في نهاية الدورات، بالتأكيد هي أمر هام ودليل على نجاحك وتفوقك، ولكن في النهاية تذكر إننا في ثورة تعليمية يشهدها العالم للتخلص من الأفكار البائدة التي تجعلك دائما تسعى بدون هدف حقيقي في التعلم.

أخيرا، هذه النصائح ليست إلزامية ولكنها مجرد محاولة لمساعدة من يواجه مشاكل مثلي في الإلتزام أو لا يستطيع تحديد طريقة مناسبة للدراسة، في النهاية أتمنى لكم وقتا رائعا تقضوه في حضرة العلم.

المزيد عن:

2 التعليقات

على 8 ديسمبر، 2013 - 9:11 ص

مقالة رائعة

مصلح بن علي 13 ديسمبر، 2013 - 11:35 ص

وزارة التربية والتلقين الراعي الرسمي للتعليم التلقيني / أكره هذا النوع من التعليم لأنه يفرض عليك مواد لاتحبها أو لاترغب بدراستها , ياجماعه العلم ليس ان تحضر لي وزارة التربية والتعليم 14 كتاب احفظها وثم آخر العام الدراسي لاتختبر لتعلمك لهذه الكتب بل لحفظك لهذه الكتب , أنا من محبي التعلم الذاتي وأتمنى من موقع صدى التقنية أن ينشئ مبادره أو حركه للتعلم الذاتي ( التفاعلي وعن بعد ) , لقد كرهت هذا التعليم التلقيني البحت .

التعليقات مغلقة.