أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات رسميا عن إيقاف إنتاج وبيع أحدث هواتفها الذكية الرائدة جالاكسي Note 7 نهائيا، وهو الهاتف الذي كشفت عنه الشركة رسميا في بداية شهر أغسطس الماضي 2016 ووفرته للبيع نهاية نفس الشهر، وطلبت الشركة الكورية التي تعتبر أكبر مُصنع للهواتف الذكية في العالم من مستخدمي Note 7 أيضا إيقاف تشغيل الهاتف وعدم استخدامه حتى انتهاء تحقيقاتها حول سبب تعرض الهاتف للحريق، ولم تكشف الشركة عن كيفية التعامل مع المستخدمين اللذين اشتروا الهاتف أو اللذين طلبوه للشراء مسبقا وعن كيفية تعويضهم.
كانت شركة سامسونج قد أصدرت في بداية شهر سبتمبر الماضي 2016 بيانا عبر موقعها الرسمي قالت فيه أنها التزاما منها بتقديم منتجات ذات جودة عالية ووفقا للتقارير الواردة من عملائها حول تعرض بطارية نوت 7 للحرق لدى عدد ممن استخدموا الهاتف، فقد أوقفت الشركة بدءا من 1 سبتمبر الحالي 2016 مبيعات نوت 7 حول العالم.
وفي نهاية شهر سبتمبر الماضي بدأت سامسونج في استبدال هواتف جالاكسي Note 7 بنسخ أخرى سليمة بعد أن قالت أن المشكلة متعلقة بالبطارية، لكن المشكلة لم تتوقف، وبدأت سامسونج تتلقى تقارير عن تعرض النسخ المستبدلة من نوت 7 أيضا للحريق، وتعرضت سامسونج للعديد من الانتقادات خلال الشهرين الماضيين إلى جانب إصدار شركات الطيران والعديد من الجهات الرسمية بيانات تحذر فيها من استخدام الهاتف.
تخطط سامسونج لإيقاف مبيعات Note 7 نهائيا
وقال مصدر مطلع على خطط سامسونج لوكالة رويترز أن الشركة تدرس الآن الإيقاف الدائم لمبيعات جالاكسي Note 7، وقالت سامسونج في بيان رسمي أن على مستخدمي جالاكسي نوت 7 سواء الإصدار الأول أو النسخة المستبدلة إيقاف تشغيل الهاتف والتوقف عن استخدامه تماما.
ويتوقع محللون أن تصل خسائر إيقاف سامسونج بيع هاتفها Note 7 إلى 17 مليار دولار أمريكي إلى جانب تشويه سمعة منتجات الشركة الأخرى في أذهان المستهلكين، وفقدت سامسونج 18 مليار دولار أمريكي من قيمتها السوقية مع إغلاق البورصة اليوم الثلاثاء بانخفاض بلغ 8% على أسهم الشركة، وهو أكبر انخفاض يومي لأسهم الشركة منذ عام 2008.
وكان من المفترض أن ينافس جالاكسي Note 7 هواتف شركة آبل الجديدة آيفون 7 وآيفون 7 بلس، ورغم تلقيه استحسانا كبيرا من من قبل أشهر مراجعي الهواتف الذكية وتحقيقه مبيعات جيدة في الأسبوع الأول من طرحه، إلا أن مشكلة تعرضه للحريق أثرت كثيرا على سمعة سامسونج التي تعتبر من الشركات العملاقة في مجال الإلكترونيات في العالم.