الرئيسية > أهم الأخبار > حسين بيكار: تعرف على الفنان الذي تحتفل به جوجل اليوم

حسين بيكار: تعرف على الفنان الذي تحتفل به جوجل اليوم

تحتفل شركة جوجل اليوم بالذكرى الـ 104 لميلاد الفنان التشكيلي والكاتب ورسام القصص المصورة حسين بيكار وذلك من خلال شعار خاص على صفحتها الرئيسية، ويظهر الشعار الاحتفالي لزوار موقع جوجل في الدول العربية.

وقالت شركة جوجل أن احتفالها بالفنان حسين بيكار يأتي لتأثيره الكبير في العديد من الأجيال من طلبة الفن، وولد الفنان حسين بيكار في حي الأنفوشي بمدينة الإسكندرية واتقن العزف على العود في طفولته، وهو ما جعل العديد من الأسر تستعين به لتعليم العزف للسيدات بسبب القيود المجتمعية في ذلك الوقت التي تمنع الاستعانة بأساتذة من الشباب والكبار.

وبعد وفاة والده، انتقلت حسين بيكار مع والدته للقاهرة للدراسة في المدرسة العليا للفنون الجميلة وهو في  سن الخامسة عشر، وكانت المدرسة الأبرز لتعليم الفنون في مصر وكان  جميع المعلمين بها من الأوروبيين، واعتبره معلموه فنان موهوب منذ انتقاله للدراسة في مدرسة الفنون، حتى أن أحد معلميه السويديين طلب من حسين بيكار رسم لوحة له للتعبير عن ثقته به.

وأثناء دراسة حسين بيكار في مدرسة الفنون العليا تم ضمها لوزارة التربية والتعليم، وهو ما جعل الوزارة تعين العديد من الفنانين المصريين الدارسين في أوروبا كمدرسين مساعدين في المدرسة ومدرسين لاحقا، وهو ما جلب للمدرسة روحا جديدة لمراعاة هؤلاء المعلمون أهمية التراث المصري، وكان بينهم النحات العظيم محمود مختار والفنان أحمد صبري أفضل رسام بورتريه في مصر في ذلك الوقت والذي أثر كثيرا في حسين بيكار وكان بمثابة مرشده، وتخرج حسين بيكار من مدرسة الفنون في عام 1933 كأول دفعته.

حسين بيكار يلعب على العود بريشة استاذه أحمد صبري

وعمل بيكار في متحف الشمع في حلوان كرسام للمشاهد الفولكلورية، كما عمل في بداية حيانه مدرسا في المدارس الابتدائية والثانوية، وفي عام 1939 سافر مع بعثة من المعلمين المصريين بناء على دعوة من الحكومة المغربية للتدريس، وبعد عودته لمصر عام 1943 عمل مدرسا مساعدا لأستاذه السابق أحمد صبري في مدرسة الفنون العليا “كلية الفنون الجميلة” وظل يدرس لمدة 17 عاما حتى أصبح رئيسا لقسم التصوير.

حصل حسين بيكار على العديد من الجوائز من الدول العربية

وبرع حسين بيكار كرسام وبدأت موهبته تظهر عندما رسم أول كتاب مصر منشور في مصر وهو كتاب “الأيام” للدكتور طه حسين، وهو ما جعل بيكار يكتشف مجالا جديدا للإبداع الفني، وبعدها بدأ في الكتابة لنفسه ورسم قصصه، ونشر بيكار العديد من كتب الأطفال ثم أسس أول مجلة مصورة للأطفال باسم “سندباد” في عام 1952.

غلاف مجلة سندباد

وتميزت أعمال حسين بيكار كرسام تشكيلي باختيار خطوط نقية وبسيطة تنقل العناصر القوية والروحانية للموضوع، وكان بيكار يعتقد أن التحدي لأي فنان هو الدمج بين الثقافة المحلية والدولية وعدم تجاخل الأساس الثقافي، كما كان يعتقد أن على الفنان أن لا يقصر أعماله على أسلوب فني واحد، وأن عليه أن يتفاعل مع الموضوع واختيار النمط المناسب.

وحصل بيكار على العديد من الجوائز منها وسام فخر من الحكومة المغربية عام 1942 ووسام الدولة من الدرجة الأولى في العلوم والفنون عام 1967 وشهادة فخرية من أكاديمية الفنون عام 1972 وجائزة الدولة التقديرية عام 1978 وجائزة مبارك عام 2000، وتوفى بيكار في 16 نوفمبر عام 2002.

المزيد عن: