أكد إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إعادة فتح مصنع السيارات الخاص بالشركة في ولاية كاليفورنيا متحديا بذلك قرار السلطات التنفيذية بشأن الإغلاق، وذلك في ظل الإجراءات التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد ومرض كوفيد-19، وقال إيلون ماسك أنه سيكون متواجدا على خط إنتاج الشركة، وإذا رغبت السلطات في إلقاء القبض على أي شخص، سأكون متواجد ويمكنهم القبض علي لكوني المسئول.
وكانت السلطات التنفيذية بولاية كاليفورنيا قد أجبرت إيلون ماسك على إغلاق مصنع تسلا في 23 مارس الماضي، وذلك في قرار من مسؤولي مقاطعة ألاميدا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ومرض COVID-19، وهو القرار الذي قيد جميع الأعمال الأساسية باستثناء العمليات البسيطة مثل معالجة كشوف المرتبات وغيرها، وهو القرار الذي عارضه رائد الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك منذ إصداره.
وقال إيلون ماسك أن قرار جافن نيوسوم حاكم كاليفورنيا الخاص بالالتزام بالبقاء في المنزل لمكافحة تفشي كوفيد-19 يسمح لمصنع تسلا لتصنيع السيارات أن يبقى مفتوحا، كما رفع ماسك دعوى قضائية ضد المقاطعة احتجاجا على قرار الإغلاق، وكان نيوسوم قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الدولة أجرت محادثات بناءة للغاية مع مسؤولي المقاطع وممثلي تسلا، وأعرب عن أمله في إعادة فتح المصنع في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لكن سكوت هاجيرتي المسؤول في مقاطعة ألاميدا قال لصحيفة نيويورك تايمز أن المقاطعة وتسلا كانتا قريبتين من اتفاق لإعادة فتح المصنع في 18 مايو، لكن ذلك كان قبل أن يرفع إيلون ماسك دعوى قضائية على المقاطعة.
وكان موقع The Verge قال في وقت سابق من هذا الأسبوع أن تسلا بدأت في صنع السيارات خلال عطلة الأسبوع، وأنها أخبرت جميع الموظفين بالاستعداد للعودة إلى العمل، ولكنها قالت أن الموظفين يمكنهم البقاء في المنزل إذا شعروا بعدم الارتياح لكن عليهم الحصول على إجازة بدون أجر إذا رغبوا في ذلك، ومن المتوقع أن تبدأ شركات تصنيع السيارات مثل فورد وGeneral Motors في إعادة التصنيع في مصانعهم في الولايات المتحدة في وقت لاحق من شهر مايو الحالي 2020، وكان بعض صانعي السيارات قد حاولوا فتح مصانعهم في وقت سابق، لكنهم واجهوا مقاومة من اتحاد العمال.
وردت مقاطعة ألاميدا قائلة أنها تتوقع أن تقدم تسلا خطة خاصة بالموقع لإعادة فتح المصنع، وأنها تتطلع إلى مراجعة خطة تسلا والتوصل إلى اتفاق بشأن البروتوكول والجدول الزمني لإعادة الفتح بأمان، وذلك على الرغم من قرار ماسك بإعادة فتح المصنع وحقيقة أن الشركة بدأت بالفعل في تصنيع السيارات.
