أعلنت شركة مبادلة الإماراتية – صندوق الاستثمار السيادي لإمارة أبوظبي عاصمة الإمارات – عن استثمار 75 مليون دولار في شركة Telegram المطورة لتطبيق التراسل الفوري الشهير تليجرام، بالإضافة إلى استثمار شركة أبو ظبي كاتاليست بارتنرز أيضا 75 مليون دولار أمريكي في تليجرام، وذلك على هيئة سندات في الشركة التي أسسها الأخوين بافل ونيكولاي دوروف في عام 2013.
وقال بافل دوروف الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Telegram عبر قناته الرسمية في التطبيق أن الشركة جمعت أكثر من 1 مليار دولار عن طريق بيع السندات، وذلك إلى بعض أكبر المستثمرين وأكثرهم شهرة حول العالم، وأضاف أن الاستثمار الجديد يمنح الشركة القدرة على الاستمرار في النمو عالميا مع الحفاظ على الاستقلال، كما يدعم خطط الشركة المتعلقة بتحقيق الدخل الذي كشفت عنها في ديسمبر من العام الماضي 2020، والتي تشمل تحقيق ايرادات من الإعلانات داخل القنوات والمجموعات العامة التي لديها عدد كبير من المشتركين، وذلك بهدف الوصول إلى الهدف النهائي لـ Telegram، وهو أن يحقق المشروع الاستدامة المالية.
وقال بافيل دوروف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Telegram: “نتشرف باستثمار 150 مليون دولار في Telegram من مبادلة وأبو دبي كاتاليست بارتنرز، ونتطلع إلى تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية لمواصلة نمونا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى الصعيد العالمي”
فيما قال فارس سهيل فارس المزروعي رئيس برنامج مبادلة للاستثمار في روسيا أن الشركة تدرك وتقدر رؤية بافيل في بناء منتج استثنائي، مع التركيز على الخصوصية وتجربة المستخدم وهما أحد مفاتيح شعبية تليجرام بين المستخدمين، والذي بلغ عدد مستخدميه مئات الملايين حول العالم، وأضاف أن مبادلة تعتقد أن Telegram يمثل فرصة استثمارية واعدة جدا.
وكان صندوق الاستثمار المباشر الروسي RDIF قد أعلن عن الانضمام إلى شركة مبادلة للاستثمار في شراء سندات في تليجرام، لكن تطبيق التراسل الفوري نفى أن يكون الصندوق الذي يسيطر عليه الكرملين ضمن المستثمرين الجدد في الشركة، وكان متحدث باسم RDIF قد قال أن صندوق الاستثمار الروسي شارك مبادلة في الاستثمار في تليجرام، لكنه لم يفصح عن حجم المساهمة.
ويهدف صندوق الاستثمار السيادي مبادلة في تحقيق عوائد مالية مستدامة لإمارة أبو ظبي، وتبلغ استثمارات الصندوق الآن 232 مليار دولار أمريكي موزعة على 6 قارات في قطاعات متنوعة تشمل العقارات والتكنولوجيا وغيرها.
واعتمدت تليجرام خلال السنوات الماضية على مدخرات بافيل دوروف مؤسس التطبيق لتغطية النفقات، حيث تحتاج الشركة إلى مئات الملايين من الدولارات على الأقل سنويا للاستمرار في تلبية النمو الكبير للمستخدمين الذي يتطلب نفقات أكثر للخوادم والموظفين وغيرها، لكن Pavel durov يقول في بيان نشره عبر قناته الرسمية في تليجرام أن التطبيق في طريقه للوصول إلى مليارات المستخدمين، وهو ما يتطلب تمويل مختلف يناسب ذلك النمو، مضيفا أنه عند الوصول إلى هذا العدد المستخدمين يكون هناك خيارين للاستمرار وهما بيع الشركة أو توليد الإيرادات.
