قامت شركة آبل اليوم بإصدار بيان جديد متعلق بخصوصية بيانات عملاء الشركة أعلنت فيه عن عدد الطلبات التي تلقتها من جهات حكومية للكشف عن بيانات عملاءها، وقالت آبل في بداية البيان أنها أصدرت في بداية هذا الشهر رداً واضحاً حول إتهامها بالسماح للحكومة بالوصول المباشر لخوادمها والحصول على بيانات العملاء ضمن ما يعرف بمشروع Prism قالت فيه أنها علمت عن ما يعرف بمشروع Prism للمرة الأولى عندما طلبت وكالات الأنباء التعليق حول الإتهامات الموجهة إليها وأنها لا توفر لأي جهة حكومية إمكانية الوصول المباشر لخوادمها وأن أي جهة حكومية يجب أن تحصل على امر من المحكمة للحصول على معلومات حول العملاء.
وقالت آبل أنها مثل الشركات التقنية الأخرى والتي طالتها الإتهامات طلبت الأذن من حكومة الولايات المتحدة للكشف عن عدد الطلبات التي تلقتها للحصول على بيانات العملاء والتي تتعلق بالأمن القومي وعن كيفية التعامل معها، وقالت أن الحكومة أذنت لها بالكشف عن بعض البيانات وأن الشركة تعلن عنها توخياً للشفافية، وقالت آبل أنها تلقت ما بين 4000 إلى 5000 طلب من الجهات الحكومية تطلب تنفيذ القانون والكشف عن بيانات العملاء وأن هذه الطلبات كانت متعلقة بحوالي 9000 إلى 1000 الآف حساب لعملاء آبل، وقالت آبل أن معظم هذه الطلبات كانت حول تحقيقات من الشرطة في سرقات وجرائم جنائية والبحث عن أطفال مفقودين ومحاولة تحديد موقع مريض للحفاظ على حياته، وأضافت آبل أنها بغض النظر عن الظروف فإن فريقها القانوني يقوم بدراسة وتقييم كل طلب فإذا كان مناسباً فإن الشركة تسلم السلطات المعلومات في أضيق حد ممكن، وقالت أنها أحياناً ترى تناقضات أو أخطاء في الطلبات المقدمة وترفض تنفيذها.
وقالت آبل أن حماية البيانات الشخصية لعملاء الشركة هي دائماً أولوية وأضافت أنها لا تجمع تفاصيل شخصية عن العملاء وأن هناك فئات معينة من المعلومات لا توفرها أبداً للجهات الحكومية مثل المحادثات عبر iMessage وFaceTime التي تقول آبل انها محمية بنظام تشفير end-to-end encryption لذلك لا يمكن لأي طرف ثالث غير المرسل أو المستقبل فك تشفير البيانات ولا حتى آبل، وend-to-end encryption “التي لم أجد ترجمة لها إلا التشفير المتلاصق” هو نوع من التشفير يعتمد على تشفير البيانات من الطرف المرسل وإعادة فك التشفير من قبل الطرف المستقبل فقط لضمان حماية البيانات، وقا لت آبل أنها لا تقوم بتخزين البيانات المتعلقة بمكان العملاء والبحث عن الخرائط وأوامر سيري في شكل يمكن التعرف عليه، وأختتمت آبل بيانها بأنها ستستمر في العمل الجاد لتحقيق التزان بين الوفاء بمسئولياتها القانونية وبين حماية خصوصية عملاءها.
وكانت مايكروسوفت قد كشفت الجمعة الماضية عن تلقيها بين 6 إلى 7الآف طلب من جهات حكومية متعلقة بحسابات من 31 إلى 32 ألف عميل خلال الستة شهور الماضية وقبلها بساعات كشفت فيسبوك أنها تلقت 19000 طلب من الجهات الحكومية للكشف عن بيانات مستخدميها، وتواجه الشركات التقنية الكبرى إتهامات مستمرة منذ الكشف عن مشروع Prism، ويبقى الأمر في يد عملاء هذه الشركات، هل يصدقون البيانات التي تصدرها الشركات؟ وهل يهتمون بإتخاذ موقف ما للحفاظ على خصوصيتهم؟.