يقف الرؤساء التنفيذيون لكل من أمازون وفيسبوك وآبل وجوجل للشهادة أمام الكونجرس في وقت لاحق من شهر يوليو الحالي 2020، وذلك للإجابة على اسئلة المشرعين وأعضاء الكونجرس المتعلقة بالتحقيق الواسع لمكافحة الاحتكار ضد الشركات الأربع الكبرى في عالم التكنولوجيا، وذلك وفقا لما ذكرته الصحفية كارا سويشر وأكده المتحدث باسم اللجنة القضائية بمجلس النواب لصحيفة نيويورك تايمز.
ووافق جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون والشخص الذي يتربع على قائمة أثرياء العالم خلال الشهور الماضية على الشهادة حول قضية الاحتكار المتهمة بها الشركة، بالإضافة إلى تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل وساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لجوجل ومارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك (الذي سبق له الشهادة أمام الكونجرس حول فضيحة كامبردج اناليتيكا).
ما هي التهم الموجهة للشركات الأربع التي سيرد عليها الرؤساء التنفيذيون ؟
وتأتي جلسة شهادة الرؤساء التنفيذيون لكل من أمازون وفيسبوك وآبل وجوجل كخطوة هامة في التحقيق الذي تجريه اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار التابعة للجنة القضائية بمجلس النواب، والتي تحقق في انتهاكات مزعومة مختلفة ضد الشركات الأربع، والتي تشمل السيطرة على سوق الإعلانات بالنسبة لشركة جوجل، بالإضافة إلى عمليات الاستحواذ على شركات أخرى بالنسبة لفيسبوك، أما بالنسبة لآبل فإن الاتهامات تتعلق بسياسات متجر التطبيقات App Store والتي اشتكى منها العديد من المطورين والشركات مثل سبوتيفاي وبيس كامب (مطورة خدمة البريد الإلكتروني Hey)، وتتعلق الاتهامات الموجهة إلى أمازون بممارساتها مع البائعين الخارجيين على متجرها والإطلاع على معلومات حول منتجاتهم لإطلاق منتجات منافسة.
وكانت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي قد أعلنت للمرة الأولى عن التحقيق لمكافحة الاحتكار ضد شركات التتقنية الأمريكية الكبرى في يونيو من العام الماضي 2019، وبعدها طلبت الشركة وثائق رسمية من هذه الشركات، ثم استضافت بالفعل عددا من الشركات الأصغر مثل بيس كامس وSonos وTile التي تقول أنها تضررت من الممارسات الاحتكارية لشركات التكنولوجيا الكبرى.
عقبات أخرى من المنتظر أن تواجهها الشركات الأربع الكبرى
ومن المرجح وفقا لموقع The Verge أن تسأل اللجنة القضائية في مجلس النواب بالإضافة إلى تحقيق مكافحة الاحتكار عن عدد من القضايا الرئيسية الأخرى، مثل سياسات التعامل مع خطاب الكراهية بالنسبة لكل من فيسبوك وجوجل، بالإضافة إلى المعاملة السيئة لعمال المستودعات من قبل شركة أمازون.
وتواجه شركات التقنية الكبرى في الولايات المتحدة أيضا العديد من المعارك الأخرى بالإضافة إلى تحقيق اللجنة القضائية لمكافحة الاحتكار، حيث أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية عن تحقيق في عمليات الاستحواذ التي قامت بها شركات التكنولوجيا الكبرى ، كما تجري وزارة العدل و50 من المدعين العامين من الولايات والأقاليم الأمريكية تحقيقات خاصة بهم ضد الاحتكار، كما تواجه على الصعيد الدولي تحقيقات مماثلة من قبل الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي.