تعمل شركة آبل على تطوير وتصنيع شاشات أجهزتها الذكية للمرة الأولى وفقا لمصادر مطلعة على خطط الشركة، وتستخدم آبل منشأة سرية بجوار مقرها الرئيسي في كاليفورنيا لتصنيع واختبار شاشات تعتمد على تقنية MicroLED لأجهزتها بما في ذلك ساعة آبل وآيفون وآيباد، وذلك حسب تقرير جديد نشرته وكالة بلومبرج اليوم الاثنين.
ويعمل مهندسو آبل على تصميم وتصنيع نماذج أولية من شاشات تعتمد على تقنية MicroLED، وبدأت آبل في اختبار تصنيع شاشة ساعتها الذكية Apple Watch، مع تطلعات لاستخدام هذه الشاشات تجاريا في منتجاتها قريبا، وذلك بدلا من الاعتماد على شاشات OLED من تصنيع شركة إل جي الكورية الجنوبية.
تخطط آبل للاعتماد على الشاشات بتقنية MicroLED
وكانت شركة سامسونج قد أعلنت خلال مؤتمر CES 2018 في وقت سابق من شهر يناير الماضي 2018 عن تلفزيون باسم The Wall يعمل بتقنية MicroLED، وهي التقنية التي تشابه تقنية OLED في العديد من الصفات حيث تعتمد كلتا التقنيتين على Diode باعثة للضوء، وهو ما قالت سامسونج أن كل بكسل ينتج الضوء الخاص به ولا توجد حاجة إلى وجود ضوء خلفي مستقل حيث أن كل رقاقة يمكنها إنتاج ألوان RGB وهو ما أزال الحاجة لوجود فلاتر للألوان، وهو ما يوفر شدة سطوع أكبر مع لون أبيض أكثر إشراقا وظلال سوداء أكثر قتامة وألوان طبيعية حقيقية أكثر.
ووفقا لتقرير بلومبرج، فإن تصنيع شاشات تعتمد على تقنية MicroLED أصعب من تصنيع شاشات OLED وهو ما كان سيجعل آبل تلغي المشروع قبل عام من الآن، لكن المهندسين حققوا تقدما كبيرا، لكن المستهلكين ربما ينتظروا لسنوات قبل أن يروا نتائج ذلك.
ومن شأن هذا المشروع الطموح من شركة آبل في تصنيع وتصميم الشاشات الخاصة بأجهزتها أن يؤثر سلبا على الشركات الموردة للشاشات وعلى رأسها سامسونج للإلكترونيات وشركة شارب اليابانية وشركة إل جي إلى جانب العديد من الشركات الأخرى، لكن تقرير بلومبرج يتوقع أن تعتمد آبل على مُصنعين آخرين في تصنيع شاشات MicroLED، لكن إتقانها تصنيع هذه الشاشات من شأنه أن يجعلها تحافظ على جودة منتجاتها.