تحتفل شركة جوجل اليوم بالذكرى الـ108 لميلاد درية شفيق وذلك عبر تغيير شعارها الرئيسي في نطاقها المخصص للدول العربية بشعار يحمل صورة درية شفيق، وتظهر درية شفيق في شعار جوجل الاحتفالي حاملة مجلة “بنت النيل” التي كانت تحررها وخلفها مبني جامعة السوربون التي درست بها وأكثر من لافتة تحمل شعار “المساواة”.
ولدت درية شفيق التي تعتبر من رواد الحركة النسوية في مصر في مدينة “طنطا” في مثل هذا اليوم عام 1908، وتلقت تعليمها الأولي في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، ثم كانت ضمن أول بعثة طالبات أرسلتها مصر للدراسة في الخارج، وحصلت درية شفيق على درجة الدكتوراة في الفسلفة من جامعة السوربون عام 1940، وكان موضوع رسالتها عن “حقوق المرأة في الإسلام” وهي الرسالة التي اثبتت فيها أن حقوق المرأة في الإسلام.
كان للناشطة درية شفيق أيضا دورا في النضال ضد الاحتلال البريطاني لمصر
وتعتبر درية شفيق من رواد الحركة النسوية في مصر وكان لها دورا كبيرا في حصول المرأة على العديد من حقوقها، حيث يعود الفضل لها في إقرار حق المرة في التصويت في الإنتخابات، وذلك بعد أن قادت مظاهرة من 1500 امرأة للبرلمان المصري بهدف الضغط على رئيس البرلمان للنظر في القوانين الخاصة بالمرأة، وبعد أسبوع من هذه المظاهرة أقر البرلمان المصري قانونا يمنح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشح للبرلمان.
وكان للكاتبة والشاعرة والناشطة درية شفيق دورا أيضا في النضال ضد الاحتلال البريطاني لمصر، حيث شكلت حركة باسم “اتحاد بنات النيل” للتدريب عسكريا وعلى إنقاذ المصابين للقتال ضد وحدات الجيش الإنجليزي في مدن القناة، وبعدها تحول الاتحاد لحزب سياسي ليصبح أول حزب سياسي للمرأة، وبعد حركة يوليو 1952 وسيطرة الجيش على السلطة، اضربت “بنت النيل” عن الطعام لمدة 10 أيام لعدم وجود أي امرأة ضمن اللجنة التي كان موكلا لها إعداد دستور عام 1954.
وأصدرت درية شفيق عدة دوريات أدبية منها مجلة المرأة الجديدة ومجلة بنت النيل ومجلة الكتكوت الصغير للأطفال،كما ترجمت القرآن الكريم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية،ونشرت أيضا عدة دواوين شعرية وكتب كما نشرت مذاكرتها، وبعد عزلة عن المجتمع لمدة 18 عاما، توفت درية 20 سبتمبر عام 1975 بعد سقوطها من شرفة منزلها في حي الزمالك بالقاهرة.
