الرئيسية > الشبكات الاجتماعية > مراجعة فيسبوك Home

مراجعة فيسبوك Home

أعلنت فيسبوك في بداية الشهر الحالي عن واجهة فيسبوك Home لهواتف أندرويد وهو الحدث الذي تم الإعلان فيه أيضاً عن أول هاتف ذكي يأتي مثبت عليه مسبقاً فيسبوك Home وهو الهاتف الذكي HTC First.

تشوقت بالطبع لتجربة فيسبوك Home بمجرد توفره في متجر جوجل بلاي, ولكني صُدمت بعدد الهواتف القليل الذي يدعمه التطبيق عند توفره ولم يكن هاتفي منهم للأسف, فهي فعلياً الهواتف الرائدة لشركتين فقط, لا اعلم هل كان هذا باتفاق بين فيسبوك وكلا من سامسونج وHTC أم أن فيسبوك يريد التأكد من أن واجهته تعمل بشكل جيد على جميع الهواتف قبل دعمها.

وبعد قليل من الإحباط توفرت نسخة معدلة من كل من الواجهة وتطبيق فيسبوك وتطبيق المراسلة يمكنها العمل على معظم الهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد (كل ما فعله التعديل هو أنه منع التطبيق من التحقق من الهاتف قبل العمل), وهكذا حملت التطبيقات المعدلة وقمت بتثبيتها على هاتفي وبدأت التجربة.

(ملحوظة: بما إني استخدمت “طريقة ملتوية” وبإعتبار إن هاتفي “ليس مدعوماً” بعد, لن أرصد جميع المشاكل التي واجهتني, ولكن سأشير فقط الى المشاكل التي قابلت جميع المستخدمين أو أغلبهم)

صورة لكيفية الحصول على التحديثات في فيسبوك home

عند تشغيل التطبق لأول مرة ستجد صورتك في أسفل منتصف شاشة الهاتف, وعند الضغط عليها تظهر أمامك ثلاثة خيارات, الذهاب لتطبيق فيسبوك او تطبيق الملراسلة او العودة لاخر تطبيق كنت تستخدمه, ويمكنك بالطبع تجاهل كل هذا والبدء في إستكشاف أخر ما نشره اصدقاءك على فيسبوك.

 

في بداية إستخدامك للتطبيق لبضعة ثوانٍ ستلاحظ شيئا واحداً, أن هذا التطبيق جميل جداُ, فتصميمه وطريقة عمله ومظهره العام, كل شيء فيه قد يبهر أي شخص مغرم بالتصميم والشكل -مثلي!, فمثلا حركة الصورة في خلفية كل خبر تعطيه إحساسا بالحياة (إن لم يكن الخبر مرفقا بصورة يتم عرض صورة الـغلاف للشخص او للصفحة كاتبة الخبر), يمكنك بنقرات بسيطة تسجيل إعجابك بالخبر المنشور أو التعليق بكل بساطة أو التمرير للخبر التالي, عند الضغط المطول على الخبر يختفي النص وتظهر الصورة كاملة، لقد أبدع مصمموا ومطوروا فيسبوك في تصميم هذه الواجهة وجعلها بهذا الشكل وهذه السلاسة, ولكن للاسف يتوقف الإبداع عند هذه المرحلة.

 

يبدأ التساؤل والحيرة عند الدخول الى التطبيقات فتجد صفحات بها أهم تطبيقاتك, التي يقوم التطبيق بنسخها من الشاشة الرئيسية للهاتف, حتى إن لم تكن الشاشة الرئيسية التي تستخدمها, فأنا مثلا استخدم Nova Launcher كتطبيق الشاشة الرئيسية الأساسي بالنسبة لي, لكن التطبيق فضل نسخ التطبيقات المهمة من الواجهة الإفتراضية المثبتة مع النظام, وكانت النتيجة أن هذه الصفحات الخمس أصبحت بلا فائدة تذكر بالنسبة لي, وعندما تسحب لليسار تذهب الى تبويب يعرض جميع التطبيقات, إذاً اين كنت منذ لحظات؟!, وإذا كان هذا مكان عرض التطبيقات فهل تعتبر الصفحات السابقة مثل صفحات الشاشة الرئيسية في التطبيقات الأخرى؟, لماذا لا استطيع إضافة  Widgets إليها؟, وعندما تصل إلى نهاية التطبيقات تجد ايقونة “المزيد…” والتي عند الضغط عليها تذهب بك الى تطبيق الواجهة الرئيسية الأساسي للنظام (ليس بالضرورة الذي تستخدمه), لِم هذا التشتت؟؟!!

 

من العيوب الأخرى المتعلقة بالخصوصية هو أنك إن وضعت كلمة سر أو “نقش” لمنع المتطفلين من الدخول لهاتفك فإن هذه الحماية لا تفعل الإ عند الدخول الى أحد التطبيقات, فلا يطلب الهاتف كلمة السر قبل إظهار أخر الأخبار على صفحتك, ما يجعل هاتفك مفتوحاً للمتطفلين ويجعل وضعك لكلمة السر بلا فائدة تقريباً, فهو في النهاية لن يحمي بياناتك من أن يراها أي شخص.

 

 

أما عن تطبيق المراسلة Chat heads , فأنا اراها اكثر المميزات فائدة من بين مميزات فيسبوك Home, فهي مفيدة جداً وتسهل التواصل بينك وبين من تحادثهم, لا يوجد الكثير لشرحه هنا فهي صور جهات اتصالك التي تحادثها ويمكنك نقلها لأي مكان في حواف الشاشة, وعند الضغط عليها يمكنك رؤية الرسائل التي أرسلها اصدقاءك والرد عليها بسهولة ثم العودة لما كنت تفعله, نعم إنها بهذه البساطة.

 

بالطبع, يمكننا القول أن هذا الاصدار الأول من التطبيق, ويمكننا المراهنة على التحديثات الشهرية التي وعد بها مارك زوكربيرج لجعل التجربة أفضل وإصلاح المشاكل وتقليل التشتت, ولكنّي أعتقد أيضاً أنه كان يجب على مطوري التطبيق إعطاء إهتمام أكثر قليلاً لما هو بعد الواجهة الرئيسية.

 

التطبيق في مجمله جميل جداً وفي غاية السلاسة, وإن كنت من الاشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت على فيسبوك ومن المهتمين بمتابعة كل ما يكتبه اصدقاءهم في جميع الاوقات, فإن هذا التطبيق سيساعدك بالتأكيد في هذا, ولكن لا تجعله تطبيق الواجهة الاساسي بالنسبة لك, فلا زال به بعض القصور في بعض الجوانب، وإذا كنت ممن قام بتجربة فيسبوك Home فأخبرنا بتجربتك من خلال التعليقات.

المزيد عن: