قالت شركة فيس بوك أنها تعمل على إتاحة ميزة حذف الرسائل بعد إرسالها من خلال فيس بوك ماسنجر لجميع المستخدمين، وذلك بعد أن تعرضت الشركة لانتقادات كبيرة بعد نشر موقع تك كرنش عن حذف مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي للشركة جميع الرسائل التي أرسلها للمستخدمين ومنهم العديد من الصحفيين والإعلاميين.
لكن فيس بوك قالت أن ميزة حذف الرسائل بعد إرسالها عبر تطبيقها للرسائل ماسنجر قيد التطوير وستتوفر خلال الشهور القليلة المقبلة، وحتى هذا الوقت يمكن للمستخدمين الاعتماد على ميزة الرسائل السرية “Secret chat” والتي تتيح للمستخدم تحديد وقت تُحذف بعده الرسائل تلقائيا من كلا الطرفين، وقالت الشركة أنه حتى إتاحة الميزة للجميع، لن توفرها في الوقت الحالي للرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرج.
مارك زوكربيرج استخدم ميزة حذف الرسائل بعد إرسالها للصحفيين مؤخرا
وتواجه شركة فيسبوك العديد من الانتقادات خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد الكشف عن فضيحة استغلال شركة كامبرديج اناليتيكا بيانات أكثر من 87 مليون مستخدم من مستخدمي فيس بوك في الولايات المتحدة، بهدف التأثير على خياراتهم في صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، وهو ما كشف عن تهاون عملاق الشبكات الاجتماعية في الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ويأتي كشف بعض الصحفيين عن حذف زوكربيرج رسائله من صندوق الرسائل الخاص بهم، ليكشف عن أن الشركة تهتم فقط بخصوصية الرئيس التنفيذي للشركة وكبار التنفيذيين.
وقال متحدث باسم فيس بوك في بيان للشركة أنهم ناقشوا عدة مرات توفير ميزة حذف الرسائل بعد إرسالها عبر ماسنجر للمستخدمين، ورغم أن مستخدمي ماسنجر يمكنهم تعيين وقت محدد بعده يتم حذف الرسائل تلقائيا، إلا أن الشركة تعمل حاليا على توفير ميزة حذف الرسائل بعد إرسالها لجميع المستخدمين، وحتى تصبح الميزة جاهزة للإطلاق، لن يتمكن الرئيس التنفيذي للشركة والمديرين التنفيذيين في الشركة من استخدام الميزة، وأضاف أن الشركة تعتذر عن استخداهم لهذه الميزة من قبل دون الكشف عن ذلك.
ولم تكشف فيس بوك عن الطريقة التي ستعمل بها ميزة Unsend في ماسنجر، كما أن هناك جدل حول أهميتها، خصوصا أنه يمكن استغلالها من البعض في توجيه رسائل مسيئة للآخرين، وكانت تقارير قد كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن مراقبة شركة فيس بوك الرسائل والصور والروابط التي يتبادلها المستخدمون، وهو الأمر الذي قالت الشركة أنه بهدف مكافحة المحتوى غير المرغوب فيه والروابط التي يمكن أن تتسبب في اختراق أجهزة المستخدمين.