كشفت شركة جوجل الأمريكية أمس الخميس عن نتائجها المالية خلال الربع الرابع من عام 2014، وقالت جوجل أن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 15% إلى 18.1 مليار دولار أمريكي وأن أرياحها الفصلية زادت عن العام الماضي لتصل إلى 4.76 مليار دولار بمعدل ربح 6.91 دولار للسهم الواحد، وهي النتائج التي جاءت أقل من توقعات المحللين
لا تزال جوجل تكافح مع أكثر الطرق الرئيسية لتحقيق أرباح الشركة وهي الإعلان على شبكة الإنترنت، حيث كشفت أرباح جوجل خلال الربع الأخير من عام 2014 أن لغز الإيرادات من الإعلانات لا يزال مستمر، بالرغم من زيادة نقر مستخدمي الإنترنت على الإعلانات إلا أن استعداد المعلنين أقل لدفع أموال أكثر مقابل هذه النقرات، وارتفعت النقرات على إعلانات جوجل 14% في الربع الأخير لكن المبلغ المدفوع من قبل المعلنين لكل نقرة انخفض بنسبة 3% حسبما أعلنت الشركة، وهي المشكلة المستمرة مع جوجل منذ عامين، كما تلقى الشركة منافسة مع كل من فيس بوك وتويتر.
كشفت أرباح جوجل خلال الربع الأخير من عام 2014 أن لغز الإيرادات من الإعلانات لا يزال مستمر
تهتم شركة جوجل بتطوير كل ما يتعلق بالتكنولوجيا من تطوير الهواتف الذكية إلى صناعة السيارات ذاتية القيادة إلى بناء شبكات الإنترنت عالية السرعة وأجهزة المنزل الذكية، لكن الجزء الأكبر من إيرادتها يأتي عبر اعلانات جوجل ويوتيوب المسئولان عن 69% من إيرادتها، وقال باتريك بيشيت المدير المالي لجوجل أن الشركة تخطط لمواصلة الاستثمار في تطوير الروبوتات وأجهزة المنزل الذكية والذكاء الصناعي وأن نتائج الشركة تضمن لها المواصلة في الاستثمار بذكاء.
قوة الدولار الأمريكي أثرت على إيرادات شركة جوجل خلال الربع الأخير
لم يلقي باتريك بيشيت المدير المالي لشركة جوجل كل اللوم على إيرادات الإعلانات في تحقيق نتائج أقل من توقعات المحللين لكنه قال أن قوة الدولار أمام العملات الأجنبية كانت أحد الأسباب الرئيسية حيث أثرت على إيرادات شركة جوجل من متجر جوجل بلاي في أكثر من مئة دولة حول العالم بسبب انخفاض عملات هذه الدول أمام الدولار، وكلفت قوة الدولار الأمريكي جوجل 616 مليون دولار، ولم تكن شركة جوجل هي الشركة الوحيدة التي اشتكت من تأثر إيرادتها من قوة الدولار الأمريكي حيث اشتكت شركات أمريكية كبيرة أخرى من نفس السبب مثل شركة المشروبات الغازية كوكا كولا.
لمعلوماتك: تمثل قوة الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية قلق للشركات الأمريكية الكبرى بسبب تحويل مبيعاتهم بالعملات الأجنبية إلى الدولار بالإضافة إلى أن منتجاتهم تصبح أكثر تكلفة في معظم الدول حول العالم وهو ما يؤثر على المبيعات.