تريد شركة جوجل تحديد عوامل واضحة لما يجب أن تكون عليه صحة الإنسان، وذلك من أجل الكشف المبكر عن الأمراض، في وقت سابق مما نستطيع في الوقت الراهن، وتجري الشركة دراسة أساسية حول هذا المشروع، والذي وصفته وول ستريت جورنال، امس، الخميس، أنه مشروع من مشروعات Google X الذي يأتي ضمن مشروعاته، نظارة جوجل الذكية، والسيارة بدون قائد، والبالونات التي ستوفر انترنت لاسلكي للمناطق النائية، ويرأس مشروع جوجل الصحي الجديد، أندرو كونرادأستاذ الأحياء الجزيئية الذي انضم لجوجل X قبل 16 شهرا.
وتكمن الخبرة البحثية للدكتور كونراد في اكتشاف الأمراض القيروسية المزمنة، ومعرفة الدور الذي تلعبه الجينات في السرطان، كما انه شارك في تطوير جهاز لفحص فيروس نقص المناعة البشرية، ووفقا لوول ستريت جورنال، فإن الدكتور كونراد، كون فريق متعدد التخصصات يتراوح عدده بين 70 و100 متخصص، وقد بدأت جوجل بالفعل هذه الدراسة، بالعمل مع شركة للإختبارات السريرية اعتباراً من هذا الصيف، وجمع الفريق سوائل مختلفة من جسم 175 مشارك، ويعتزم الفريق أيضاً جمع عينات من أنسجة جسم المشاركين، وذلك بهدف جمع بيانات صحية عنهم، تشمل، التاريخ الجيني، كذلك معلومات بشأن التمثيل الغذائي، وتأثير الأدوية، ومدى سرعة القلب تحت الضغط، وكيف تغيير التفاعلات الكيمائية سلوك الجينات، وسوف تستخدم جوجل مواردها الهائلة في الحوسبة للبحث عن المؤشرات الحيوية، المؤشرات القابلة للقياس التي من شأنها تعريف المعايير الحقيقية للصحة الجيدة.
وبالإضافة للهدف المعلن من جوجل من هذه الدراسة وهو جعل الوقاية من المرض أفضل وأسهل، فإن جوجل ستستخدم نتيجة الدراسـة في تطوير أجهزة ذكية يمكن ارتداءها لجمع بيانات صحية، مثل العدسات اللاصقة التي أعلنت جوجل أنها تطورها والتي تقوم بقياس معدل السكر لمرضى السكري عن طريق قياس معدل الجلوكوز في الدموع.