حذر رؤساء كبرى الوكالات الأمنية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من استخدام المنتجات والخدمات التي تقدمها شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة وعلى رأسها منتجات هواوي وZTE، وذلك وفقا لتقرير جديد من CNBC، وجاءت توصية رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية بعدم استخدام منتجات هواوي خلال جلسة استماع للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وضمت الأجهزة الأمنية الأمريكية التي حذرت من استخدام منتجات هواوي كل من مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الوطنية.
وقال كريس وراي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال حديثه أمام مجلس الشيوخ أن الحكومة تشعر بقلق عميق إزاء مخاطر السماح لأي شركة أو كيان من حكومات أجنبية لا تشاركنا نفس قيمنا بالوجود داخل شبكات الإتصالات الخاصة بنا، وأضاف أن هذا من شأنه أن يوفر القدرة لهذه الشركات على سرقة المعلومات والتجسس على المواطنين الأمريكيين بطرق من الصعب اكتشافها.
وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية قد حذرت خلال السنوات الماضية من الاعتماد على منتجات هواوي، وهي الشركة التي أسسها مهندس سابق في جيش التحرير الشعبي الصيني، ووصف العديد من السياسيين الأمريكيين هواوي بكونها ذراع للحكومة الصينية، وهو ما أدى إلى حظر تعاقد الحكومة الأمريكية مع الشركات الصينية ومنعها من استخدام منتجات هواوي في العمل، وهو ما يعوق نمو هواوي والشركات الصينية الأخرى في سوق الإلكترونيات، حيث يعتبر السوق الأمريكي من أهم الأسواق حول العالم.
ورغم نجاح شركة هواوي في سوق الهواتف الذكية خلال السنوات القليلة الماضية وبلوغها المرتبة الثالثة في قائمة أكثر الشركات مبيعا للهواتف الذكية في العالم بعد كل من سامسونج وآبل، إلا أن الشركة الصينية لم تتمكن حتى الآن من تحقيق أي نجاح في السوق الأمريكي المربح، وهو الفشل الذي يعود لتشكك الحكومة الأمريكية في ارتباط هواوي بالحكومة الصينية وقلقها من تجسسها على المواطنين الأمريكيين.
وكانت شركة هواوي تخطط لبيع هاتفها الذكي الجديد ميت 10 برو في الولايات المتحدة من خلال شركة AT&T، لكن شركة الإتصالات الأمريكية تراجعت في اللحظات الأخيرة من إتمام الصفقة بسبب ضغوط سياسية، وهو ما قال ريتشارد يو الرئيس التنفيذي لشركة هواوي أنه خسارة كبيرة للشركة كما أنه خسارة للمستهلكين.
ولا تزال هواوي تحاول بيع ميت 10 برو في الولايات المتحدة من خلال متاجر التجزئة مثل BestBuy، لكن يبدو أن الشركة تعاني وهو ما دفعها للقيام بأمور تؤثر على انطباع المستهلك الأمريكي عنها مثل حث المستخدمين على كتابة مراجعات وهمية أو مزيفة عن الهاتف قبل شرائه.
ويدرس المشرعون الأمريكيون حاليا إصدار قانون يحظر رسميا على الموظفين الحكوميين استخدام منتجات وهواتف هواوي وZTE، وقال ريتشارد بور السيناتور الجمهوري رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ خلال جلسة الاستماع يوم الثلاثاء الماضي أن القلق متنامي من الصين وأن شركات الإتصالات الصينية وتحديدا هواوي وZTE لديها علاقات واسعة واستثنائية مع الحكومة الصينية
وقال متحدث باسم شركة هواوي لـ “CNBC” أن الشركة لديها علم بخطط الحكومة الأمريكية التي تهدف إلى تثبيط أعمال هواوي في السوق الأمريكية، وأضاف أن هواوي اكتسبت ثقة الحكومات والمستهلكين في 170 دولة حوال العالم، كما أكد أن الشركة لا تشكل خطرا على أمن المعلومات.
قد يهمك أيضا:
هواوي ميت 10 برو: المواصفات والمميزات والعيوب والسعر