هكذا وصف جوبز مايكروسوفت في لقائه مع روبرت كرينجلي في وثائقية “Triumph of the Nerds” وبالرغم من المرارة الواضحة في حديث جوبز والمرارة الظاهرة التي تنافس شخصية قاسم السماوي الكاريكتورية فإن انطباع جوبز لم يكن مختلفا عن الفكرة السائدة عن مايكروسوفت.
ولكن ظل ويندوز المنتج الأشهر يعاني من ظلال عدم الأصالة وخاصة في واجهة الاستخدام التي يرجع الجزء الأهم في أفكاره إلى مركز أبحاث زبروكس وأفكار أشخاص مثل دوج إنجلبرت وآخرين إلا أن الإتهام بالسرقة التصق بمايكروسوفت.
عصر ما بعد الحواسيب الشخصية Post PC Era
يأتي ويندوز 8 في وقت تواجة فيه مايكروسوفت تهديد غير مسبوق في مركز ثقلها وهو نظم التشغيل للمستخدمين. وعلى الرعم من تنوع منتجاتها من التطبيقات المكتبية والخوادم إلا أن نظام ويندوز لا يزال الأهم. ولكن النجاح المتزايد للجيل الجديد من الحواسيب اللوحية وخاصة iPad. فالفلسفة التي تسوق لها أبل أنن انتقلنا إلى عصر ما بعد الحواسيب الشخصية Post-PC وأن الحواسيب الشخصية ستنحسر إلى أن تكون مجرد آداة لللإنتاج بينما المنتج الأساسي للمستهلكين سيصبح الحواسيب اللوحية.
لهذه الفكرة جاذبية شديدة فبالرغم من أن نظم التشغيل الوحية من أبل وجوجل هي تطوير لنظم تشغيل الهاتف وتفتقر إلى مميزات عديدة تمتلكها نظم التشغيل الكلاسيكية إلا أنها بالتضحية بالمرونة استطاعت أن توفر مميزات مناسبة للاستخدام اليومي منها:
- أجهزة رخيصة نسبيا,فكونها تطوير لأنظمة الهاتف فإنها تتطلب ذاكرة وقدرة معالجات أقل وبالتالي تكلفة أقل.
- أكثر أمانا فهي تضع قيودا على مطوري التطبيقات في مقابل أمان أعلى للمستخدم.
- حياة أطول للبطاريات عن طريق إدارة أفضل لموارد النظام وقيود على تعدد المهام في التطبيقات.
- مصممة للعمل باللمس. فتقنية اللمس ليس ميزة فقط في الجهاز ولكن يتتطلب تصميم مختلف للتطبيقات لتناسب مستوى أعلى للتفاعل.
- سهولة في تنصيب وإزالة التطبيقات عن طريق سوق مركزي. فبوجود قيود على التطبيقات يسهل عملية ضمان حد أدنى من الجودة للتطبيقات وإتاحتها من خلال سوق سواء كانت التطبيقات مجانية أو بمقابل.
هذا النجاح للحاسبات اللوحية وضع مايكوسوفت أمام اختيارات مرة فإما أن تسلم بعصر ما بعد الحواسيب الشخصية وتصارع سوق تستحوذ فيه أبل على 68% من السوق وتتمتع بأكثر من 500,000 تطبيق على سوقها أو تتجاهل هذ السوق الذي ينمو بأكثر من 300% في السنة بينما سوق الحواسيب الشخصية متوقف تقريبا عن النمو.
إعادة تخيل ويندوز Windows Re-imagined
اختارت مايكروسوفت طريقا أصعب وهو إعادة تصميم نظامها الكلاسيكي ليعطي ميزات النظم اللوحية السالفة الذكر مع الحفاظ على تفوقها في سوق التقليدي المتمثل في ما يقرب من 79% من سوق باعت فيه أكثر من 450,000,000 نسخة من نظامها ويندوز 7. وبعد تكتم مخابراتي أطلقت مايكروسوفت نسخة للمطورين من ويندوز 8 وأطلقت على حملة إعادة التصميم إعادة تخيل ويندوز Windows Re-imagined.
أولا واجهة الاستخدام:
استوحت مايكروسوفت عند التصميم الجديد أسس مدرسة التصميم السويسري الحديث التي تمدد من مدرسة باوهاوس للتصميم الحداثي في ألمانيا. فلسفة هذا التصميم تقوم على مزج الصنعة بالفن وحذف كل التفاصيل التي لا غرض لها والاعتماد على النص والمحتوى وتوظيف الفراغ كآداة جمالية. الفرق بين أيقونة إنترنت إكسبلورر التقليدية وقرميدة مترو فرموز التطبيقات في مترو لا يطلق عليها أيقونات بل قرميدة Tile فهي جزء من بناء وليست مجرد رمز منفصل. نلاحظ في أسلوب مترو التصميمي إزالة جميع التفاصيل غير الضرورية التي تهدف فقط للجمال. فكل التدريجات اللونية والظلال تم حذفها ليبقى الهيكل الأساسي مجردا.
أما العنصر الجمالي في مترو فلا يعتمد على إضافات لا تخدم الغرض العملي. بل يعتمد على هندسة المحتوى بشكل جمالي بدون إضافات تشكل ضوضاء على الغرض من التطبيق. هذه القواعد موثقة بشكل تفصيلي وتدخل ضمن معايير تقييم التطبيقات عند وضعها على المتجر الإلكتروني بما يضمن روحا تجمع تطبيقات ويندوز. تحتاج هذه المعايير لعدد من المقالات لاستعراضها ولكن يمكن التعرف على المزيد من http://design.windows.com أو http://www.windowsuserexperiencetraining.com
تمتلك نظم التشغيل اللوحية الحديثة رفاهية أن تحصر واجهة الاستخدام باللمس فهي موجهة لأجهزة مصممة لها وأدوات الإدخال الأخرى كالفأرة ولوحة المفاتيح ثانوية إن وحدت. بينما ويندوز محمل بتاريخ من الأجهزة التقليدية التي يرغب في ضمها لقاعدة مستخدمي النظام الجديد. لذا كان لابد من التوازن فبالرغم من وجود اللمس كأولوية لكن كل العمليات تقريبا يمكن أيضا تنفيذها بلوحة المفاتيح أو الفأرة.
تعرف مترو قواعد صارمة للغة اللمس في التطبيقات وتعتمد على مجموعة محدودة من الحركات لاختيار العناصر, تحريكها، التصغير والتكبير، التدوير.. إلخ. مع الابتعاد عن الإيماءات التي تتطلب حركات معقدة أو عدد كبير من الأصابع كما هو مستخدم في iOS. كما تعتمد لغة مترو للمس على استخدام متميز للحواف. فبحركة بسيطة من الحافة السفلية يستدعى شريط الأوامر ومن اليسار يمكن التبديل بين التطبيقات ومن اليمين شريط التعويذ Charms Bar ومن الأعلى يمكن إغلاق التطبيق. يهدف ذلك أولا للبساطة في الاستخدام وثانيا إخفاء كل هذه الأدوات التي كانت تشغل مساحة معتبرة من واجهة النظام وإظهارها فقط عند الحاجة. لكل واحدة من هذه الإيماءات لها مقابل بالفأرة أو لوحة المفاتيح. يظهر الشكل التالي عناصر لغة اللمس في مترو.
لنعرض مثالا واحدا على براعة لغة اللمس في ويندوز 8 في عملية اختيار عنصر. في واجهات الاستخدام التقليدية لاختيار عنصر لا بد من وجود عنصر منفصل من نوع CheckBox أو RadioButton ووجوده بشكل دائم في واجهة الاستخدام مما يشكل ضوضاء ومساحة لأفعال غير مقصودة ، أو الدخول أولا في وضع تحرير مما يشكل خطوة زائدة عن الحاجة. أما في لغة مترو فبضربة من أعلى لأسفل Swipe Down على عنصر تؤدي لاختياره. وكما أسلفنا أي فعل ممكن باللمس يمكن أيضا بأدوات الإدخال الأخرى فبالنقر بالزر الأيمن للفأرة يمكن تنفيذ نفس الفعل وباستخدام مفتاح المسطرة يمكن الاختيار بلوحة المفاتيح. لمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة http://msdn.microsoft.com/en-us/library/windows/apps/hh465415.aspx
ثالثا منصة التطوير:
كما أسلفنا فإن أبل لديها أكثر من 500,000 تطبيق في متجرها وذلك يمثل التحدي الأكبر فنظام تطبيق بلا تطبيقات لا يساوي شيئا بدون تطبيقات مهما كانت ميزاته. تعتمد مايكروسوفت على وجود عدد هائل من المطورين على منصاتها الحالية والوعد بأن العدد الهائل الحالي من مستخدمي ويندوز الحاليين سينتقل نسبة معتبرة منها للنظام الجديد. حتى بفرض أن الإقبال سيكون ضعيف في البداية فالعدد الحالي من المستخدمين يعد بأن يكون مستخدمي النظام الجديد أضعاف مستخدمي الحواسيب اللوحية الحاليين.
المشكلة أن المطورين على منصات مايكروسوفت موزعون على تقنيات عدة فكثير من التطبيقات المكتبية لا زالت تستخدم ++C ومنصة NET. لها نجاحها خاصة داخل المؤسسات بالإضافة إل العدد الهائل من مطوري الويب سواء على منصة مايكروسوفت أو منصات أخرى. تهدف مايكروسوفت مع منصة ويندوز8 إلى فتح الباب إلى المطورين لبناء تطبيقات ويندوز مهما كانت خلفياتهم التقنية.
لم يتغير هيكل واجهة تطبيقات النظام الأساسي منذ ويندوز 3 فهو يعتمد على وجود مكتبات ديناميكية DLL تصدر مجموعة من الدوال والتطوير كان دائما يصب في إضافة مكتبات أو دوال جديدة بينما الهيكل الأساسي ظل ثابتا. كان هناك محاولات مستمرة لتغيير الهيكل باءت كلها بالفشل وكانت أس منصات تطوير جديدة مثل NET. تعتمد على بناء طبقة فوق مكتبات نظام التشغيل لتوفق بين التقنيتين.
ولكن في الإصدار الجديد من ويندوز قام المهندسون بما يشبة السحر التقني لتصدير مكتبات النظام بشكل مباشر إلى أي من المنصات المدعومة والتي تشمل المنصات غير المدارة بلغات C++, C والمنصات المدارة بلغات C#, VB والمثير هو معاملة HTML5, JavaScript كمنصة مدعومة بشكل كامل وأطلقوا على واجهة التطبيقات الجديدة WinRT. استخدم المهندسون لتحقيق ذلك الإنجاز تقنيات قديمة مثل COM ولكن مع إضافة تقنية جديدة لتوفر بينات تعريفية غنية عن المكتبات تسمى WinMD وتقنية تسمى الإسقاط Projection لتسهيل التواصل بين هياكل بيانات المنصات المختلفة مع كثير من السحر لتقليل أي زمن ضائع في الانتقال بين منصات مختلفة.
هذه التقنية ليست متوفرة لمكتبات النظام فقط فيمكن للمطور كتابة مكتبات باستخدام ++C أو #C واستخدامها من أي منصة أخرى بشرط اتباع بعض القواعد. لمزيد من التفاصيل عن الهيكل الداخلي لـ WinRT يمكن مراجعة http://tirania.org/blog/archive/2011/Sep-15.html
ولكن على الرغم من الجهود لجذب المطورين أيا كانت خلفيتهم التقنية إلا أنهم سيشعرون ببعض العناء نتيجة بعض القيود المفروضة من النظام والتي تفرض على المطور تغيير طريقة تفكيره وأسلوبه لحل المشاكل ولكن هذه القواعد مصممة بالأساس لمصلحة المستخدم وجودة التطبيقات. فهذه القواعد تهتف إلى توفير الطاقة مما يعطي عمرا أطول للأجهزة التي تعمل على البطاريات أو لضمان سرعة استجابة التطبيقات أو واجهة استخدام لها نفس الروح وأنماط العمل.
مثال لهذه القواعد أن أي تطبيق ليس في الواجهة لمدة عشر ثواني ينقله نظام التشغيل إلى وضع معطل Suspend وإذا قلت موارد النظام فإن النظام يمكنه أن يوقف التطبيق تماما ما لم يكن في الواجهة. أما إذا أراد المطور إجراء عمليات في الخلفية لابد من أن يستخدم واجهة للعمليات الخلفية. ولكن النظام يفرض شروطا على العمليات الخلفية فلكل تطبيق ميزانية ثانيتين كل خمسة عشرة دقيقة أو ساعتين طبقا لشروط واضحة وموثقة مع بعض الشروط الأخرى لحجم البيانات التي يمكن تحميلها في الخلفية. أما إذ أراد المطور رفع أو تحميل ملفات كبيرة فهناك واجهة تطبيقات أخرى مخصصة لهذا الغرض.
كان التحدي أمام مايكروسوفت أن تصمم نظام تشغيل يعمل على مدى عريض من الأجهزة بأشكال وتقنيات وإمكانيات مختلفة تتراوح بين الحواسيب المعتمدة على تقنية نظام على رقاقة System on a Chip ومعمارية ARM الرخيصة ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة وأيضا قدرة المعالجة المنخفضة نسبيا أو أجهزة بمعالجات متعددة وذاكرة بعشرات الجيجا والعديد من المعالجات الرسومية المخصصة. هذا التوازن ليس سهلا وخاصة أن ويندوز 8 سيعمل لأول مرة على معالجات ARM.
حسنت مايكروسوفت آداء ويندوز خاصة بما يتعلق بالأجهزة قليلة التكلفة فوقت التحميل خفض بمعدل يزيد عن 50% كما أن استهلاك الذاكرة لويندوز8 أقل من ويندوز 7 بالرغم من الإضافات الجديدة ووجود مضاد للفيروسات مدمج يعمل بشكل مستمر في الخلفية.
أضافت مايكروسوفت دعم تلقائي لتكبير وتصغير حجم العناصر لتناسب شاشات بدرجات وضوح مختلفة حتى تكون واجهة الاستخدام فعالة على أي درجة وضوح مع تمكين المطور من تغيير الموارد والصور تبعا لدرجة الوضوح بطريقة سهل لا تعدو تسمية الملفات بنمط محدد.
أما عن دعم الأجهزة الحديثة والمجسات Sensors مثل الجيروسكوب ومجسات الضوء والسرعة فالنظام يوفر دعم مدمج لها بالإضافة إلى توفير واجهة تطبيقات للمطورين لاكتشاف وجود الدعم لتقنية معينة من عدمه.
قامت مايكروسوفت في يونيو 2012 يإعلان دخولها سوق الأجهزة بعرضها جهاز Surface في خطوة أثارة حماسة البعض ومخاوف البعض الآخر خاصة في كيفية دخول مايكروسوفت كمنافس لشركائها من مطوري الأجهزة وهل هذا حيد عن عن كونها شركة تطبيقات بالأساس. الظاهر حتى الآن أن دخول مايكروسوفت سوق الأجهزة دخول تكتيكي لدفع ويندوز8 للأمام في مواجهة المنافسة واستغلال إمكانيات مايكروسوفت التسويقية الهائلة لكسر احتكار أبل لسوق الحواسيب اللوحية.
يتمتع Surface بتصميم متميز وأفكار أصيلة مستوحاة من فلسفة تصميم مترو مثل كون غطاء الجهاز لوحة مفاتيح في نفس الوقت. ستسوق مايكروسوفت Surface في موديلين رئيسيين Surface بمعمارية ARM و Surface Pro بمعمارية كلاسيكية. يمكن الحصول على مزيد من المعلومات من http://www.surface.com
خامسا متجر التطبيقات:
قد يكون المتغير الأكبر في ويندوز 8 هو وجود المتجر. يقدم المطور تطبيقه إلى مايكروسوفت والتي بدورها تراجعه طبقا لمجموعة من القواعد المعلنة وعند توافر الشروط يمكن المستخدمين شراء أو تجربة أو تنزيل التطبيق إذا كان مجانيا من السوق. تقتطع مايكروسوفت 20 – 30% من ثمن التطبيق تبعا للقيمة الكلية التي تم بيعها. لأقل من 25,000$ يقتطع 30% وما يزيد عن ذلك يقتطع 20%.
قد يؤدي ذلك إلى دفعة عظيمة لسوق التطبيقات العربية. للعديد من الأسباب منها شيوع القرصنة لا توجد استثمارات حقيقية لبناء سوق حقيقية للتطبيقات العربية. فلا يوجد تقريبا مكان يمكن للمستخدم العربي التوجة إليه لشراء تطبيقات مبنية لتلبية احتياجاته ومصممه لتلائم متطلباته وخصوصيته الثقافية والحضرية.
بينما يمكن متجر ويندوز 8 صغار المطورين من تحويل أفكارهم إلى واقع وعرضها للمستخدمين دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة في التسويق والتوزيع. وتنوب عنهم مايكروسوفت في البنية التحتية المكلفة لعمليات الشراء والتوزيع الإلكتروني بما تتضمنه من عمليات تأمينية وقانونية معقدة لتوفير التطبيق في أكثر من 180 سوق حول العالم.
فكرة المتجر الإلكتروني للتطبيقات ليست جديدة فقد نشرتها أبل نتيجة ضغوط من مطوريها ليكتشف العالم كم هي مفيدة للشركة المالكة للمتجر والمطورين والمستخدمين. ولكن تعد مايكروسوفت بمجموعة من المميزات التي لا تتوفر في المتاجر الأخرى.
أول هذه الميزات هي عملية شفافة ومنضبطة زمنيا لقبول التطبيقات في المتجر. فشروط القبول منشورة ومتاحة للجميع بشكل تفصيلي ولا تحتوي على شروط غامضة أو مقيدة كما في عمليات المراجعة عند أبل. وفي نفس الوقت تضمن هذه الشروط الواضحة حد أدنى من الجودة للتطبيقات مما يشجع المستخذمين على الإقبال على منصة مايكروسوفت.
الميزة الثانية هي سهولة توفير نسخة تجريبية من التطبيق فبمجرد الضغط على زر تتولى منصة مايكروسوفت توفير البنية التقنية لعملية التجريب. ويمكن للمطور تخصيص عملية التجريب مثل الفترة الزمنية للتجربة. ويمكن للمطور أيضا استخدام واجهة التطبيقات لضبط عملية التخصيص مثل توفير جزء من خصائص التطبيق أثناء التجربة.
الميزة الثالثة هي تقديم الأسعار الأفضل فبدلا من خصم 30% من قيمة التطبيق مهما كانت مبيعاتك. تخفض مايكروسوفت نسبة الخصم إلى 20% إذغ زادت مبيعاتك عن 25,000 دولار.