انتقد ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت قانون المواطنة الجديد في الهند، وهو القانون الذي يستهدف منع اللاجئين المسلمين من الحصول على الجنسية الهندية، فيما يمنح الفئات الأخرى أولوية في الحصول على الجنسية، وذلك ردا على سؤال من رئيس تحرير BuzzFeed News خلال حدث خاص لشركة مايكروسوفت أقامته في نيويورك خلال هذا الأسبوع.
وقال ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت تعليقا على قانون الهجرة الجديد في الهند أن ما يحدث أمرا سيئا، وأضاف أن التكنولوجيا والهجرة لعبا دورا رئيسيا في حياته الشخصية والوظيفية، وأنه مثلما كان لديه الفرصة في الوصول إلى التكنولوجيا وإمكانية الهجرة التي جعلته يصل إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الأمريكية، فإنه يتمنى أن تتاح نفس الفرصة لمهاجر بنجلاديشي في الهند، سواء التمكن من إنشاء شركة ناشئة عملاقة أو قيادة شركة كبرى.
ويأتي تعليق ناديلا على قانون الهجرة أوالمواطنة الجديد في الهند الذي يجعل من المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية، في ظل رفض شركات جوجل (يقودها أمريكي من أصل هندي أيضا) وفيسبوك وآبل أمازون التعليق على ذلك، حيث ترفض الشركات الكبرى دائما التعليق على الشئون السياسية في الدول التي لديها أعمال بها، وذلك مع استمرار التظاهرات ضد القانون الجديد للهجرة في الهند منذ بداية ديسمبر الماضي 2019، والتي تتهم رئيس الوزراء الهندوسي ناريندرا مودي بتحويل الهند التي تعتبر أكبر دولة ديمقراطية في العالم لدولة استبدادية، وهي المظاهرات التي لقي 24 شخصًا حتفهم خلالها نتيجة عنف الشرطة.
مايكروسوفت نشرت بيانا رسميا على لسان ناديلا بعد نشر تصريحاته
وتحدث ناديلا المولود في مدينة حيدر أباد الهندية عن جذوره متعددة الثقافات، حيث قال أنه فخور جدا بجذوره الثقافية والتراث في مدينة حيدر أباد، وأضاف أنه كان دائما مكانا رائعا لتنشأ فيه، حيث يحتفل الجميع بالعيد، كما يحتفلون بعيد الميلاد – الكريسماس – ومهرجان ديوالي.
وبعد نشر تصريحات Satia Nadella، نشرت شركة مايكروسوفت بيانا منسوبا إلى الرئيس التنفيذي هدفه تخفيف انتقاده لقانون الجنسية الهندي، والذي قال فيه: “لقد تشكلت بالتراث الهندي ونشأت في الهند متعددة الثقافات، بالإضافة لتجربتي في الهجرة إلى الولايات المتحدة، أملي أن يكون الهند مكانا حيث يمكن للمهاجر أن يطمح إلى تأسيس شركة مزدهرة أو قيادة شركة متعددة الجنسيات، وهو ما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الهندي”.
