استحوذت شركة STC السعودية على الحصة الأكبر في فودافون مصر المملوكة لشركة Vodafone العالمية البريطانية، وذلك حسبما أعلنت كلتا الشركتين هذا الأسبوع، وبعد مقابلة نيك ريد الرئيس التنفيذي لمجموعة فودافون رئيس وزراء المصري لإخطار الحكومة المصرية رسميا بيع حصتها في فودافون مصر إلى شركة الإتصالات السعودية.
واتفقت كل من شركة STC ومجموعة فودافون العالمية على تقييم حصة الشركة البريطانية في فودافون مصر البالغة 55 في المئة بقيمة نقدية قدرها 2.392 مليار دولار أمريكي، مع تقييم إجمالي لشركة فودافون مصر بلغ 4.350 مليار دولار أمريكي أي حوالي 16.312 مليار ريال سعودي، وقالت كلتا الشركتين أنهما سيحددان مبلغ الاستحواذ النهائي عند توقيع الاتفاقيات النهائية الملزمة بعد الحصول على الموافقات التنظيمية، وتعتبر Vodafone Egypt أكبر مقدم لخدمات الهواتف المحمولة في مصر من حيث عدد المشتركين.
هل تغير STC اسم فودافون مصر بعد الاستحواذ عليها؟
وقالت كل من STC وVodafone أن الاتفاقية التي يعتزم الطرفين إبرامها من شأنها السماح للشركة السعودية باستخدام اسم أو علامة فودافون التجارية، وهو ما يعني أن STC تخطط للحفاظ على اسم فوادفون Vodafone في مصر، ولو لفترة انتقالية تبلغ عدة سنوات، وهو ما أكده حساب Vodafone Egypt الرسمي على تويتر ردا على استفسارات عملاء الشركة، حيث قال أنه لن يحدث تغيير في العلامة التجارية وأن اسم فودافون في مصر لن يتغير، لإن كلتا الشركتين يهدفان إلى شراكة طويلة الأجل.
وذلك على الرغم من إطلاق شركة الإتصالات السعودية هوية تجارية جديدة، والتي استغنت فيها عن “الاتصالات السعودية” واكتفت باسم STC ليناسب الاستخدام أكثر في الأسواق العالمية بعيدا عن السعودية، وبعدها غيرت اسم شركة Viva المملوكة لها في الكويت إلى STC Kuwait.
وقال ناصر الناصر الرئيس التنفيذي لمجموعة STC أن الاستحواذ النهائي على حصة فودافون العالمية في Vodafone Egypt يعتمد على نتائج إجراء الفحص النافي للجهالة، وأن الصفقة تتماشى مع طموحات الشركة للنمو في المنطقة العربية، خاصة في ظل المكانة الرائدة التي تتمتع بها فودافون في مصر.
فيما قال نيك ريد الرئيس التنفيذي لشركة Vodafone أن الموافقة على استحواذ STC على أعمال الشركة في مصر يأتي لتركيز الجهود على التواجد في أوروبا وإفريقيا، بالإضافة إلى خفض صافي الديون المترتبة على الشركة، مع استمرار الشركة في تقديم خدماتها أو حلولها الذكية المعروفة باسم VOIS في مصر.
ومع إغلاق الصفقة المحتمل خلال الشهور المقبلة أو في وقت لاحق من هذا العام 2020 بين Vodafone العالمية وSTC، تمتلك الشركة السعودية 55% من Vodafone Egypt، فيما تظل النسبة الباقية البالغة 45% ملكا للشركة المصرية للإتصالات، والتي قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها لا تخطط للتنازل عنها أو بيعها في الوقت الحالي.