احتفلت شركة جوجل اليوم بذكرى ميلاد الفنانة المصرية تحية حليم الـسادسة والتسعين من خلال تغيير شعارها الرئيسي في موقعها المخصص للبحث لشعار يحمل إحدى لوحات حليم مدمج بها شعار جوجل، توفت الفنانة التشكيلية المصرية تحية حليم في 24 مايو 2003، وتعتبر الفنانة تحية حليم من رواد الحركة التعبيرية الحديثة في الفن المصري حيث برعت في التعبير عن خصوصية الشخصية المصرية في أعمالها، وحصلت تحية حليم على العديد من الجوائز في مصر وفي العديد من الدول حول العالم.
ولدت الفنانة المصرية تحية حليم Tahia Halim في 9 سبتمبر 1919 في السودان حيث كان يعيش أهلها، وتربت وحصلت على التعليم الابتدائي داخل القصر الملكي في القاهرة حيث كان والدها من موظفي القصر الملكي وممن يحزون على تقدير الملك فؤاد الأول ملك مصر، ودرست تحية حليم فن الرسم على يد مجموعة من الرسامين المهمين منهم اليوناني يوسف الطرابلسي والفنان اليوناني جيروم، ثم الفنان المصري حامد عبد الله في مرسمه عام 1943، وتزوجت تحية حليم من حامد عبد الله وسافرا بعدها إلى باريس عام 1949 للانضمام إلى أكاديمية جوليان وظلا حتى 1951 ثم عادا إلى مصر، وقاما بتدريس الفن معا في الاستوديو الخاص بهما في وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير، وتلقت تحية حليم منحتين للتفرغ للإنتاج الفني في عام 1960 وفي عام 1975.
برعت تحية حليم في التعبير عن خصوصية الشخصية المصرية في أعمالها
عاشت تحية حليم Tahia Halim في القاهرة والأقصر والنوبة وعدد من المدن الأوروبية وأقامت العديد من المعارض الفنية الخاصة بأعمالها في انجلترا والسويد في الفترة بين 1942 و1996 بالإضافة لعدد من المعارض داخل مصر، كما شاركت تحية حليم Tahia Halim في عدد من المعارض الجماعية في البرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة، وحصلت الفنانة المصرية على عدد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية فى التصوير عام 1969 مع وسام العلوم والفنون وجائزة الدولة التقديرية عام 1996 والميدالية الذهبية فى التصوير فى عيد العلم عام 1960، كما حصلت على جائزة مسابقة جوجنهايم الدولى بنيويورك عام 1958.
رسمت تحية حليم العديد من لوحاتها المشهورة في الستينات والتي صورت فيها نهر النيل في جنوب مصر وثقافة أهل النوبة، وكانت الفنانة قد سافرت إلى أسوان لتوثيق عملية بناء السد العالي على نهر النيل التي أغرقت العديد من قرى النوبة وهجرت أكثر من 100 الف نوبي، وكانت تحية حليم مفتونة بمشاهد النوبة القديمة وبالمرأة النوبية وهو ما صورته في العديد من أعمالها.