أعلن سلاح الجو الأمريكي نجاحه في استخدام مدفع ليزر لاسقاط صواريخ متعددة في أثناء الطيران، وهو النظام المصمم للتثبيت على متن طائرة لحمايتها من أي هجمات صاروخية، واستخدم الجيش الأمريكي مدفع ليزر أو النظام الذي أطلق عليه اسم SHiELD- درع الليزر عالي الحماية – في وقت سابق من شهر أبريل الماضي 2018، وذلك في تجربة في ولاية نيو مكسيكو جنوب غرب الولايات المتحدة.
وأجرى مختبر أبحاث سلاح الجو الأمريكي التجربة للتأكد من كفاءة مدفع ليزر في صد هجمات صواريخ متعددة أطلقت من الجو في أثناء الطيران، ويقول اللواء وليام كولي قائد مختبر أبحاث القوات الجوية أن نجاح التجربة هو خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال أنظمة الطاقة الموجهة ضد التهديدات العدوانية.
ويتضمن نظام الحماية بالليزر ضد الهجمات الصاروخية ثلاثة مراحل رئيسية، وهم نظام الليزر ونظام تحكم يهدف إلى توجيه الليزر بالإضافة إلى مصدر للطاقة، وهو النظام الذي يمكن تثبيته على متن طائرة، حيث أنه مصمم لمواجهة أو اسقاط الصواريخ من الجو إلى الجو.
وعدد مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية مزايا استخدام مدفع ليزر في التصدي للصواريخ، ومنها الدقة العالية في استهداف الصواريخ، بالإضافة لعدم نفاذ الذخيرة، وهو ما يسمح للطيارين بإعادة الاستهداف أسرع، كما أنه لن يتأثر بأجهزة التشويش، لكن رغم ذلك، فإنه من المتحمل أن يؤثر الطقس على فعاليته.
وتعمل القوات الأمريكية الجوية على مشروع إنتاج مدفع ليزر أو درع وقاية يعتمد على الليزر لصد الهجمات الصاروخية منذ عام 2016، ووقعت في عام 2017 عقدا مع شركة لوكهيد مارتن لتصميم النظام، وذلك بهدف اختباره على متن طائرة، ويبدو أن الاختبار الذي أعلنت عنه القوات الجوية يأتي ضمن سلسلة من الاختبارات قبل الاعتماد على هذه التكنولوجيا الجديدة بفعالية في طائراتها.
#لمعلوماتك: الليزر هو جهاز يصدر الضوء من خلال عملية تضخيم ضوئي تعتمد على الانبعاق المحفز للاشعاع الكهرومغناطيسي وفقا لويكيبديا، ويأتي الاسم اختصارا لـ “Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation” أو “تضخيم الضوء عن طريق تحفيز الانبعاثات المشعة”، وطور أول ليزر ثيودور إتش ميمان في مختبرات هيوز للأبحاث في عام 1960، وذلك اعتمادا على نظريات تشارلز هارد تاونز وآرثر ليونارد شاولو.
قد يهمك أيضا:
OpenAI طورت خوارزمية قادرة على توليد أخبار مضللة بدقة عالية