تحدث ستيف وازنياك الشريك المؤسس لشركة آبل العملاقة إلى Bloomberg هذا الأسبوع وناقش اراءه في التطوير ولاري اليسون الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل، والأهم من ذلك كله هو أنه تحدث عن فيلم Jobs ، الفيلم الذي يحكي السيرة الذاتية لستيف جوبز، الرئيس التنفيذي السابق لأبل والذي توفي عام 2011، والذي يمثل فيه دور ستيف جوبز الممثل آشتون كوتشر؛ حضر وازنياك العرض الأولي للفيلم، ولم يترك الفيلم انطباعاً جيداً عنده.
بدأ وازنياك كلامه بأنه “كانت هناك الكثير من الأخطاء”، حيث أن الفيلم قام بتعظيم مبالغ فيه لشخصية ستيف دون ملاحظة الأخطاء والهفوات التي ارتكبها عندما كان رائد أعمال صغيراً، وعدم الإعتراف بفضل الكثير ممن اشتركوا في بناء الشركة في أيامها الأولى، وقد عبر عن ذلك بقوله “لا تعجبني رؤية الكثير من الأشخاص الذين أعرفهم وهم لا يحصلون على الإحترام الذي يستحقونه”.
وقت ترك وازنياك انتقاداً مماثلاً للفيلم على تعليق موقع Gizmodo عليه، قائلاً أنه “أعجب” بأداء آشتون كوتشر لدور ستيف جوبز، وقال أنه مثل الجانب المضيء من شخصية جوبز، ولكنه أضاف أن كوتشر “لم يستطع أن يرى ستيف جوبز الذي عانى من تخبطات في الإدارة والتنفيذ وصناعة المنتجات المناسبة لذلك الحين”، وحين سُئِل عن ما يريد قوله لكوتشر قال “من السهل جداً أن يتم الإتصال بي، كان من الممكن له أن يتصل بي على الهاتف ويستشيرني عن الفيلم في أي وقت”، وفي الحقيقة لقد تمت دعوة وازنياك بالفعل لتتم استشارته في هذا الفيلم، لكنه رفض بعد قراءته للنص الأولي الذي تم إرساله إليه والذي قال أنه لم يعجبه هو وزوجته، (حالياً، يقدم وازنياك المشورة لفيلم آرون سوركن القادم عن ستيف جوبز)، وعندما سُئِل عن سبب عدم قيامه بتصحيح الأخطاء الموجودة في النص الذي قرأه قال “لدي حياة شديدة الإنشغال، وقد جاء النص في وقت مزدحم جداً من حياتي”.
تكلم وازنياك أيضاً عن تصريحات لاري إليسون، المدير التنفيذي لشركة أوراكل، والتي قال فيها أن أبل ستنحدر بدون وجود ستيف جوبز ليديرها، حيث أن قيمة أسهم الشركة قد استمرت في الارتفاع والانخاض في السنوات الأخيرة، وكانت هناك بعض التشكيكات في قدرة آبل على الظهور بمنتجات مبتكرة مثل التي ظهرت في عصر جوبز، وطبقاً لوازنياك، فإن التكهنات بمستقبل آبل لا تزال قبل أوانها، حيث قال “إن الزمن سيخبرنا”، وأضاف، “لا يمكنني الحكم على آبل بأنها فقدت قدرتها على الإبداع بعد، ففي بعض الأوقات تحمل آبل مفاجآت أكبر من الآخرين”.
المصدر