تراجع مستوى حرية الإنترنت عالميا بما في ذلك الولايات المتحدة وفقا لتقرير جديد من مؤسسة فريدم هاوس، وهي مؤسسة غير هادفة للربح تصدر أبحاثا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأشار التقرير أن ارتفاع مستويات التضليل السياسي والرقابة الحكومية أثر سلبا على حرية استخدام الإنترنت في الولايات المتحدة.
وفيما احتلت الولايات المتحدة المرتبة السادسة بين 65 دولة يشملها التقرير، إلا أنها مستوى الحرية على الإنترنت انخفض خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تدهورت حرية الإنترنت في معظم الدول حول العالم، حيث تستخدم الحكومات وسائل التواصل الاجتماعي لمراقبة مواطنيها ونشر المعلومات المضللة.
وأشار تقرير فريدم هاوس عن الحرية على الإنترنت إلى القلق الشديد من مراقبة هيئة الهجرة في الولايات المتحدة للشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى التضليل السياسي من قبل كبار المسؤولين الحكوميين والقادة السياسيين، وكانت دول ايسلندا واستونيا وكندا والمانيا واستراليا الدول الأكثر حرية على الإنترنت، وقال التقرير أن الصين هي الأسوأ في العالم بالنسبة لحرية الإنترنت، تليها إيران وسوريا وكوبا وفيتنام، كما شهدت السودان وكازاخستان والبرازيل وبنغلاديش وزيمبابوي انخفاضا في حرية استخدام الإنترنت، وكانت إثيوبيا من الدول القليلة التي خففت قيود الإنترنت هذا العام 2019، بالإضافة إلى ماليزيا وأرمينيا.
وقسم التقرير الدول إلى ثلاثة فئات تشمل دولة توفر حرية في استخدام الإنترنت، وأخرى توفر حرية محدودة في استخدام الإنترنت، بالإضافة إلى دول غير حرة، وجاءت معظم الدول العربية ضمن الفئة الأخيرة، وذلك وفقا لثلاثة معايير تتضمن معوقات الوصول إلى الإنترنت وتقييد الوصول إلى المحتوى وانتهاك حقوق الاستخدام.