الرئيسية > أهم الأخبار > كيف نجحت نستله في التسويق لشيكولاتة كيت كات في اليابان؟

كيف نجحت نستله في التسويق لشيكولاتة كيت كات في اليابان؟

من منا لا يحب شيكولاتة كيت كات؟ ما أروع طعمها  اكيد عندما تشاهد إعلان تلك الشيكولاتة الرائعة ينتابك شعور رهيب بالتفكير في النزول فوراً و شراء ما يتيسر لك منها، اليس كذلك؟ لكن هذا الأمر العادي غير عادي في اليابان …ماذا؟ كيف ؟.

بكل بساطة لأن شركة نستله عندما رغبت في دخول السوق الياباني لم تقم مباشرة بطرح المنتج في السوق و عمل الدعاية العادية و الحملات الإعلانية والتلفزيونية لأن من المعروف أن الشعب الياباني كثير التشكك في الدعاية و الإعلانات ولا يثق فيها بل يحتقرها أيضاً، ولكن بدأت طرح المنتج من خلال خطة ماكرة!، نعم ماكرة دعني أوضحها لك كيف كانت؟.

بدأت شركة نستله في دراسة السوق الياباني بدقة وأكتشفت أن كلمة كيت كات قريبة جداً من كلمة “كيتو كاتسو”  أي  “أتمني لك حظ سعيداً” و أن تلك العبارة دائماً تقولها الأمهات لأبنائهم عند الذهاب للإمتحانات ومن تلك الملحوظة البسيطة بدأت الخطة الصبورة الماكرة في طرح ذلك المنتج الجديد علي المجتمع الياباني، في السنة الأولي لدخول كيت كات  بدأت الفنادق اليابانية في العاصمة  طوكيو توزع حبات الشيكولاتة كيت كات مجانًا علي الآف الطلبة القادمين من خارج العاصمة طوكيو لأداء إختبارات الإلتحاق بالجامعات بدون وضع أسم المنتج أو أي علامة أو حتي أسم الشركة و كان قالب الشيكولاتة – بلون غلافه الأحمر المميز يوزع علي الطلاب بوصفة القالب السحري الصغير جالب الحظ

في السنة الثانية بدأت شركة نستله في تسريب حكايات وأخبار عن ذلك قالب الشيكولاتة المجاني العجيب جالب الحظ و كيف أن تلك  الشيكولاتة التي توزع قبل الإمتحانات هي بمثابة جالبة الحظ ووش  السعد علي من تناولها قبل الإمتحان، وفي السنة الثالثة  بدأت بعض الإعلانات التجارية الصريحة في الظهور ولكن اتخذت شكل غير إعتيادي مثل قصص قصيرة  لطيفة عن مدرسين وأمهات وطلاب مع تلك الشيكولاتة الجالبة للحظ وكانت كل تلك القصص خيالية ومخترعة  ولكن كان الغرض منها هو زرع وتثبيت في وعي الأمهات اليابانية أن تلك الشيكولاتة هي بالفعل جالبة للحظ ومن تلك اللحظة أصبحت شبة عادة أن تعطي  الأمهات أولادهم قالب كولاتة كيت كات قبل الذهاب لأداء الامتحان .

في السنة الرابعة :  بدأ أناس حقيقيون في الظهور في إعلانات كيت كات و سرد قصص واقعية كيف ذلك قالب الشيكولاتة كان بالفعل وش السعد و جالب للحظ و من خلال الدراسات للسوق الياباني عرفت ان المواطن الياباني يميل للتجديد و التغيير في مجال الحلوى فشرع فريق التسويق في طرح الشوكولاتة بنكهات عدة مثل الشاي الأخضر و الليمون و التفاح و كانت تتوافر لمدة محدودة ثم تختفي لأفساح المجال لنكهات اخري و غير تقليدية  حتي وصلت إلي 81 نكهة مختلفة في اليابان وحدها !

علب الكيت كات في أحد متاجر اليابان

علب الكيت كات في أحد متاجر اليابان

الدروس المستفادة :

  • مهما كان منتجك او خدمتك بسيط او حتي معقد لابد من دراسة السوق المستهدف بشكل جيد و معرفة طباع ذلك المجتمع مما يساعدك علي التكيف مع متطلبات السوق.
  • الدرس  الثاني دائما و ابدا لا تكون تقليديا فكر خارج الصندوق الفت نظر الزبائن  لا تطرح إعلان تراه العين ويمر أمامها مرور  الكرام.
  • الدرس الثالث احفر لمنتجك قيمة في اذهان الزبائن ابحث عن قيمة واحدة مضافة و ثبتها في عقول الزبائن حتي عندما يريدون القيمة عقلهم الباطن يظهر اسم منتجك كالمصباح المضيء و خير مثال علي ذلك شركة Volvo يعرف عنها بأهم ميزة و هي الأمان هل رأيت سابقاً اعلان لشركة فولفو يتحدث عن رفاهية السيارة  او  مظهرها  و لكن دائما يزرعون فكرة ان الأمان مع فولفو فمن يبحث الأمان عقله الباطن يقول له اشتري فولفو.

تلك أحد الدروس التسويقية المثيرة من الكتاب الرائع “التسويق للجميع” لصديقي العزيز رؤوف شبايك و انصحكم بشدة قراءة ذلك الكتاب السهل البسيط المختصر المليء بالدروس و الخطوات التسويقية السهلة للعاملين في مجالات مختلفة و مهتمين بتسويق منتجاتهم او خدماتهم

ويمكنكم تنزيل كتاب التسويق للجميع مجاناً من خلال هذا الرابط الكتاب : http://www.shabayek.com/m4a

المزيد عن: