الرئيسية > بروفايل > نيكولا تسلا: حقائق مدهشة عن المخترع والعالم العبقري

نيكولا تسلا: حقائق مدهشة عن المخترع والعالم العبقري

نيكولا تسلا: حقائق مدهشة

يعد المخترع العبقري نيكولا تسلا Nikola Tesla واحدا من أهم العلماء والمخترعين في التاريخ، كما يعود إليه الفضل في الثورة التقنية التي نجني ثمارها الآن، لكن قبل الحديث عن نيكولا تسلا واخترعاته، لابد أن نتذكر “توماس أديسون” العالم ورجل الأعمال الذي ينسب له اختراع المصباح الكهربائي وإنارة أمريكا بالتيار المُستمرلكن الحقيقة أن “أديسون” ليس مخترع المصباح ولا مخترع الكهرباء، لكنه طور اختراعات علماء آخرين قبله وفي النهاية أنشأ “أديسون” شركة لإنتاج الكهرباء وشركة أخرى لإنتاج المصابيح المتوهجة في الفترة بين عامي 1880 و1887.

ولد نيكولا تسلا في صربيا، وكان لديه العديد من المشاكل مع المدارس والجامعة دائما حتى أنه لم يتحصل على أي شهادة رسمية من أي جامعة، لكنه بعدها عمل في شركة “بودابست” للكهرباء، ثم هاجرإلى فرنسا عام 1882 للعمل بشركة “أديسون” للكهرباء، ونتيجة تفوقه وقدرته على حل المشاكل، طلب “أديسون” أن يلتحق “تسلا” بالمقر الرئيسي للشركة في أمريكا، وبالفعل سافر “تسلا” لأمريكا عام 1884.

وهذه حقائق عن نيكولا تسلا المخترع العبقري:

حقائق عن نيكولا تسلا المخترع العبقري
تمثال تسلا في القرية التي ولد بها

– قدم نيكولا تسلا في عام 1885 مقترحا لـ”أديسون” لإعادة تصميم مولدات الكهرباء في الشركة، بحيث تعمل بالتيار المتردد بدلا من التيار المستمر بتكلفة أقل مع وصول التيار لمدى أبعد، شجعه “أديسون” ووعده بمكافئة 50 ألف دولار حال نجاح الفكرة، في وقتٍ كان راتب”تسلا” 18 دولار شهريا فقط، وبعد عدة أشهر عاد “تسلا” بكل التصميمات من أجل المكافأة الكبرى، لكن “أديسون” صدمه ورد بأنه كان يمزح، وعرض عليه رفع رابته لقرابة 30 دولار شهريا مقابل الفكرة، لكن “تسلا” رفض وغادر شركة “أديسون”

– انشأ في عام 1886 المخترع العبقري نيكولا تسلا شركة خاصة بمشاركة 2 مستثمرين وسجل كل براءات الاختراع والتصميمات باسم الشركة وليس باسمه، لكن المستثمرين خدعوه وطردوه من الشركة بدون أي مقابل وخسر كل أمواله وبراءات اختراعه، حتى أنه إضطر للعمل ضمن العمالة اليومية.

– أسس نيكولا تسلا في عام 1887 شركة جديدة للكهرباء بمشاركة 2 مستثمرين آخرين وهم “ألفريد براون” و”تشارلز بيك”، وبعدها استطاع “تسلا” أن يخترع مولدا كهربائيا بالتيار المتردد وسجل براءة اختراع.

– باع نيكولا تسلا في عام 1888 ملكية اختراعه لرجل الأعمال “جورج ويستينجهاوس” مقابل 60 ألف دولار، بالإضافة لمبلغ 2.5 دولار قيمة ثابتة عن كل حصان كهرباء تنتجه الشركة، وبدأت شركة “ويستينجهاوس” في إنتاج كهرباء التيار المتردد، لتبدأ بعدها الحرب المعروفة باسم “حرب التيارات” بين “أديسون” و”تسلا”، حيث حاول “أديسون” بكل الطرق منع انتشار فكرة التيار المتردد، وكان يخوف الناس من التيار المتردد مدعيا أنه سيتسبب في قتلهم، لدرجة أنه كان يعرض القطط والحيوانات لتيار كهربائي بقدرة عالية ليقتلها بدون رحمة.

– استمرت الحرب بين نيكولا تسلا وإديسون حتى عام 1893 عندما نجحت شركة “ويستينجهاوس” في كسب مناقصة مهمة جدا لإضاءة المعرض العالمي الكولومبي، وكانت بمثابة الضربة القاضية لشركة “أديسون”، وفي نفس العام استطاع Nikola Tesla أن يخترع نظاما لتوليد الكهرباء من شلالات نياجرا في أمريكا.

نيكولا تسلا هو المخترع الحقيقي للراديو

– كان الأهم لدى نيكولا تسلا العلم والاختراعات وليس المال والشهرة، حتى أنه تنازل عن مبلغ 2.5 دولار المُستحقة لشركته بسبب الوضع المالي الحرج لشركة “ويستينجهاوس”رغم أنه كان باستطاعته جني ملايين الدولارات من اختراعه.

– اكتشف نيكولا تسلا الأشعة السينية X-Ray وألتقط صورة بالأشعة السينية بالفعل، لكن للأسف معمله تعرض للاحتراق في عام 1895 وخسر معظم الأوراق العلمية للاختراعات والتجارب ونتائجها، وفي العام التالي 1896 سجل العالم الألماني “رونتجن” اكتشافه للأشعة السينية.

– يعتبر نيكولا تسلا هو المخترع الحقيقي للراديو، ففي الفترة من عام 1893 حتى 1900، سجل “تسلا” براءات اختراع عديدة حول إمكانية نقل موجات الراديو، حتى أن له تجربة شهيرة أجراها أما الجمهور للتحكم في قارب صغير عن بعد باستخدام وحدة تحكم (ريموت) اعتمادا على موجات الراديو، لكنه لاقى اتهامات باستخدامه السحر لتحريك القارب، ولذلك عندما حاول العالم الإيطالي “ماركوني” تسجيل اختراع الراديو باسمه في عام 1901، اعترض “تسلا” وقال أن “ماركوني” اعتمد على براءات اختراعه المُسجلة بالفعل، ثم لجأ إلى القضاء الذي بدوره أنصف “تسلا” وحكم لصالحه في عام 1903.

– في أثناء تجارب Nikola Tesla في عام 1899، تسبب في إتلاف محطة توليد الكهرباء نتيجة إطلاقه لشنحة كهربائية بقدرة مئات الكيلو وات، وذلك بطريقة أشبه بإشارة البرق تسببت في ماس كهربائي لكل سكان المنطقة حول مختبر “تسلا”، ويُعتقد بأن “تسلا” طور اختراعه فيما بعد لما يُسمى بأشعة الموت، جهاز يمكنه إطلاق أشعة مميتة تدمر أي شيء على مدى أكتر من 30 كم.

– كما يعتقد أن نيكولا تسلا هو أول من استقبل إشارات الثقوب السوداء عام 1900، حيث أنه رصد إشارات غريبة على أجهزة استقباله، وأعتقد أنها إشارات من كوكب آخر من المريخ أو الزهرة.

– شيد نيكولا تسلا برجا ضخما في “واردنكليف” لنقل الطاقة وموجات الراديو عبر المحيطات، فقد كان على يقين بأن الطاقة يمكن أن تنتقل لاسلكيا وكان يحلم بإنارة وتوصيل الكهرباء لكل مُدن العالم مجانا.

أسس نيكولا تسلا برجا ضخما في “واردنكليف” لنقل الطاقة وموجات الراديو عبر المحيطات

– اخترع “تسلا” مذبذبا عبارة عن مولد كهربائي بخاري تسبب في اهتزازات كبيرة أشبه بالزلزال في المباني المجاورة للمختبر، ليبلغ الجيران الشرطة، وهو ما دفع تسلا لتدمير اختراعه، وعند سؤاله عن عن الحادث بعد عِدة سنوات، قال أن بإمكانه تطوير مُذبذب يقسم الأرض نصفين.

– نشر “تسلا” في أثناء الحرب العالمية الأولى عام 1917، بحثا علميا عن إمكانية تحديد موقع السفن والغواصات عن طريق إطلاق إشارات كهربائية كبيرة وإعادة استقبال انعكاسها، واعتمد العالم الفرنسي جيراردو بعدها على تصورات تسلا في اختراع أول جهاز رادار فرنسي عام 1934.

– تجربة فيلادلفيا: يقال أن العالم الأمريكي من أصل صربي تسلا استطاع إخفاء الأجسام فيما يُعرف بمشروع “قوس قزح” اعتمادا على كسر الضوء باستخدام الأمواج الكهرومغناطيسية، وهي التجربة التي يقال أن الحكومة الأمريكية حاولت اختبارها على سفينة حربية في عام 1943، لكن التجرب فشلت وتضررت السفينة وطاقمها، وعُرفت فيما بعد بتجربة “فيلادلفيا”، الإ أن البحرية الأمريكية أنكرت القصة جملة وتفصيلًا واعتبرتها خرافات.

– ويقول البعض أيضا أن Nikola Tesla اخترع طائرة دائرية مقاومة للجاذبية للاستخدام في أثناء الحرب العالمية، لكنها من القصص غير المؤكدة والتي أدعى البعض لاحقا أنها أطباقا طائرة.

– وكان اخر اختراعات تسلا التي سجلها طائرة ذات جناحين تقلع وتهبط عموديا مثل الطائرات الهليكوبتر.

– يمكن للمهتمين زيارة متحف نيكولا تسلا في وسط العاصمة الصربية بلجراد افتراضيا من خلال موقع وتطبيق جوجل للثقافة والفنون Google Arts & Culture، بحيث يمكن زيارة المتحف من خلال أجهزة الكمبيوتر من خلال صفحة المتحف على موقع جوجل للثقافة والفنون، مع إمكانية زيارة المتحف افتراضيا من خلال الهاتف عبر تثبيت تطبيق Google Arts & Culture والبحث عن Nikola Tesla، ويحتوي المتحف على أكثر من 160 الف مستند أصلي من مستندات Tesla، بالإضافة إلى أكثر من 2000 كتاب ودفتر يوميات وأكثر من 1200 جهاز تقني، إلى جانب أكثر من 1500 صورة وأكثر من 1000 مخطط. 

وعثر أحد العمال في فندق بمدينة نيويورك على نيكولا تسلا متوفيا في غرفته في عام 1943 عن عمر بلغ ستة وثمانون عاما، وتحفظ علي مستنداته ومعداته مكتب التحقيقات الفيدرالي بهدف فحصها، وعلى الرغم من كل اختراعات تسلا العظيمة، إلا أنه مات وحيدا مفلسا، ولم يحصل على التقدير الذي يستحق، أبدًا حتى أنه لم يحصل على جائزة نوبل.

المزيد عن: