الرئيسية > أهم الأخبار > الحقيقة وراء بيع فيسبوك صور ومحتوى المستخدمين

الحقيقة وراء بيع فيسبوك صور ومحتوى المستخدمين

أبدى عدد كبير من مستخدمي فيسبوك قلقهم من التعديلات الجديدة في سياسة الخصوصية الخاصة بفيسبوك، وذلك بعد إعلان فيسبوك عن نواياها لتبسيط سياسة الخصوصية الخاصة بها اعتبارا من يناير 2015، وانتقد العديد من المستخدمين سياسة الخصوصية الجديدة وقاموا بتداول مشاركة على حساباتهم، للمحافظة على ملكيتهم الفكرية أو على حقوق النشر الخاصة بمعلوماتهم وصورهم والمحتوى الذي يقومون بمشاركته.

المشاركة أو التنويه الذي نشره عدد كبير جدا من مستخدمي فيسبوك خلال الأيام الماضية سبق أن تم نشره وتداوله من قبل، وينص على أن حقوق الصور والمحتوى الذي يقوم المستخدم بنشره على حسابه هو محتوى خاص به ولا يجوز لفيسبوك بيعه أو استخدامه دون الرجوع إليه، التنويه لم يقم بنشره فقط المستخدمين العرب ولكن قام بنشره المستخدمين الأجانب أيضا باللغة الإنجليزية.

مع ذلك، فإن التنويه الذي نشره المستخدمين لا فائدة منه حسبما قال Mickey Osterreicher المستشار العام لجمعية المصورين الصحفيين الوطنية في الولايات المتحدة لمجلة تايم، والذي أضاف أن هذا التنويه يظهر من وقت لآخر، وأن نشره لا يفعل أي شيء، ويرى ميكي أن المشكلة أن الناس لا يفهمون حقوق التأليف والنشر بشكل جيد.

يأتي قلق المستخدمين وخصوصا العديد من المصورين الهواة والمحترفين من بدأ فيسبوك في بيع صورهم الخاصة واستغلالها تجاريا، لكن حسب مات ستينفيلد، مدير الخصوصية في فيسبوك، فإن شروط الاستخدام التي تغطي المعلومات الخاصة بالمستخدم والمحتوى الخاص به لم تتغير، وأن فيسبوك لا يمكنها بيع شيء لا تملكه، حيث أن المحتوى الذي يشاركه المستخدم عبر حسابه على فيسبوك هو ملكه.

فيسبوك: المستخدم يملك المحتوى الذي يشاركه على فيسبوك ولا يمكننا بيع ما لا نملك

بالإشتراك في فيسبوك يوافق المستخدمين على منح فيسبوك ترخيص غير حصري خالي من الحقوق لاستخدام أي محتوى يقومون بنشره، وينتهي الترخيص بمجرد حذف المستخدم للمحتوى أو حذف حسابه ما لم يكن المحتوى مرتبط بمستخدم آخر لم يقم بحذفه، ومع ذلك، يقول مدير الخصوصية في فيسبوك، أن هذه الرخصة مطلوبة فقط لمنح فيسبوك الحق في إظهار محتوى معين على منصتها، لكن لا يمنحها الحق ببيع المحتوى دون إذن المستخدم.

يقول Mickey Osterreicher المستشار العام لجمعية المصورين الصحفيين الوطنية في الولايات المتحدة أن المشكلة تأتي من أن كلمة “استخدام” هي كلمة غامضة وفضفاضة، ويضيف أنه بالنسبة لسياسة الخصوصية في فيسبوك فإن “استخدام” تمنحها هي فقط الحق في استخدام محتوى المستخدمين ولا تعطي الحق في استخدامه من قبل طرف ثالث، ولكن السؤال مازال مفتوحا أمام خطط فيسبوك حول استخدام المحتوى.

يعتقد مات ستينفيلد، مدير الخصوصية في فيسبوك أن المستخدمين مهتمين بالتأكد من ملكيتهم للمحتوى الذين يقومون بمشاركته، وأن الشركة تتفهم قلقهم، لكن ما من شك في أن المستخدمين يملكون المحتوى الذين يشاركونه على فيسبوك.

المزيد عن: