أطلقت شركة إنتل Intel هذا الشهر رسميا أول بطاقة رسومية مستقلة لأجهزة سطح المكتب باسم Iris Xe، والتي أعلنت عنها قبل نحو عام بالاسم الرمزي DG1 على هامش فاعليات معرض CES2020، ورغم سيطرة إنتل على سوق المعالجات CPU لعقود طويلة، إلا أنها المرة الأولى التي تقتحم عالم البطاقات الرسومية المستقلة أو غير المدمجة في المعالج.
وتستهدف إنتل من خلال بطاقة الرسومات المستقلة الجديدة Iris Xe الشركات الصغيرة والمتوسطة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية الشائعة، وقالت الشركة الأمريكية أنها تتعاون مع شركة أسوس Asus وشركاء آخرين لبيع أول بطاقة رسومية مستقلة في أجهزتهم.
ومثل بطاقات الرسومات Iris Xe Max التي ظهرت لأول مرة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة في أكتوبر الماضي 2020، فإن وحدات معالجة الرسومات الخاصة الجديدة من Intel لأجهزة سطح المكتب ليست مصممة للألعاب، حيث تسوق إنتل بطاقتها الرسومية المستقلة الأولى على أنها تحسن تجربة المستخدم مع أجهزة سطح المكتب، وذلك من خلال معالجة أفضل للرسومات ودعم الشاشات المتعددة (إمكانية التوصيل بثلاثة شاشات بدقة 4K) وتسريع أداء الأجهزة في معالجة العديد من البرامج، بالإضافة إلى دعم AV1 والشاشات التي تدعم تقنية HDR، إلى جانب تزويد هذه الأجهزة بالعديد من المميزات التي تعتمد على معالجة تطبيقات الذكاء الصناعي.
وكانت الشركة الأمريكية قد استقطبت في عام 2017 رجا كودوري كبير المهندسين في شركة AMD المنافسة، وذلك للإشراف على تطوير التقنيات الخاصة بمعالجة الرسوميات، وتعتبر بطاقات الرسومات Iris Xe Max أول دليل على نجاح جهود إنتل في الانضمام إلى سوق بطاقات الرسومات الذي تسيطر عليه الشركات المنافسة مثل إنفيديا.
