الرئيسية > الشبكات الاجتماعية > فيسبوك تحرم الأستراليين من الإطلاع على الأخبار: ما هو السبب ؟

فيسبوك تحرم الأستراليين من الإطلاع على الأخبار: ما هو السبب ؟

فيسبوك تحرم الأستراليين من الإطلاع على الأخبار

حرمت شركة فيسبوك Facebook عملاق الشبكات الاجتماعية المستخدمين في استراليا من استعراض الأخبار من جميع الناشرين، كما حظرت وصول المحتوى من ناشري الأخبار الأستراليين للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، وذلك في خطوة صادمة من الشركة الأمريكية كشفت عن سيطرتها الكبيرة على المحتوى والمشهد الإخباري.

وتأتي هذه الخطوة من فيس بوك Facebook ردا على قانون أسترالي مقترح من المتوقع تمريره قريبا، وهو القانون الذي يلزم موزعو الأخبار مثل فيسبوك وجوجل بالدفع للناشرين أو منتجي الأخبار مقابل تضمين ومشاركة المحتوى عبر الشبكات الاجتماعية ومحركات البحث، وقالت فيس بوك أن قرارها بحظر الأخبار من الناشرين الأستراليين يأتي لتجنب الاضطرار إلى الامتثال للقانون الإلزامي الجديد. 

وعلى عكس فيسبوك، فقد قررت شركة جوجل التفاوض استباقيا مع الناشرين، بما في ذلك شركة نيوز كورب التي يملكها روبرت مردوخ (التي تعتبر من أكثر الداعمين للقانون الجديد) والتكتلات الإعلامية الأسترالية الكبرى مثل ناين ناين إنترتينمنت وسيفن ويست ميديا.

ويرى المشرعون الأستراليون أن القانون المقترح فرصة للحد من نفوذ عمالقة التكنولوجيا على الإعلانات الرقمية، وهو ما يقولون أحد الأسباب الرئيسية لتراجع عائدات الناشرين خلال العقدين الماضيين، لكن فيسبوك تقول أن القانون يسيء فهم العلاقة بينها وبين الناشرين، ولا تتعلق مخاوف فيسبوك وجوجل بالدفع للناشرين الأستراليين، لكن من العواقب في جميع أنحاء العالم. 

ما هو مقترح القانون الأسترالي الموجه ضد جوجل وفيسبوك؟ 

ويقترح القانون الجديد المتوقع تمريره في أستراليا قريبا إلزام الشركات مثل فيسبوك وجوجل الدفع مباشرة للناشرين الأستراليين مقابل نشر المحتوى الأخبار الخاص بهم عبر فيسبوك أو بحث جوجل أو جوجل نيوز، بالإضافة إلى ضرورة تنبيه الناشرين قبل 28 يوما عند إجراء تغيير في خوارزميات ترتيب الأخبار، على أن يتفاوض الناشرون فرديا مع هذه الشركات في خلال ثلاثة أشهر، وبعدها تجبر لجنة معينة من قبل الحكومة كل من الناشر والشركة على القبول بتكلفة مقترحة.

ما الذي دفع استراليا لاقتراح القانون الذي يلزم جوجل وفيسبوك بالدفع للناشرين؟ 

ويتعلق مشروع القانون باللوم الدائم لجوجل وفيسبوك من قبل الناشرين ومنتجي الأخبار، حيث يتهمون هذه الشركات بالتهام عائدات الإعلانات وهو ما يؤثر مباشرة على الوظائف في مجال الصحافة، بالإضافة إلى السيطرة على الأخبار والناشرين اعتمادا على الخوارزميات والاستفادة من عرض الأخبار للمستخدمين دون الدفع للناشرين.

وفيما استجابت الشركات مثل جوجل وفيسبوك خلال السنوات الماضية لهذه الانتقادت من خلا مبادرات مختلفة لتمويل المؤسسات الصحفية ودعم الصحفيين، مثل مشروع فيسبوك للصحافة الذي يقدم تدريبا وتمويلا للمؤسسات الصحفية ومباردة أخبار Google وNews Showcase من جوجل التي تعرض محتوى خاص للمستخدمين مقابل شراكة مدفوعة مع بعض الناشرين، لكن تأثير هذه المباردات لا يزال محدودا وغير كافيا. 

وهو ما جعل الجهات التنظيمية تسعى إلى إجبار الشركات مثل Facebook وGoogle على الدفع للناشرين لاستخدام المحتوى الخاص بهم ، وكانت أستراليا في المقدمة، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا.

من يستفيد من القانون الأسترالي المقترح للدفع للناشرين؟ 

ووفقا لصحيفة Syndey Morning Herald، فإن كبار الناشرين مثل نيوز كورب هم فقط الذين سيحققون أكبر استفادة من القانون الأسترالي الجديد، لكن الناشرين الصغار غير مؤهلين للحصول على مدفوعات بموجب القانون المقترح، كما يقول بعض الخبراء مثل محرر أخبار الشبكات الاجتماعية كيسي نيوتن أن القانون لا يلزم الناشرين بإنفاق الايرادات الجديدة على الصحفيين أو جهود تعزيز جودة المحتوى، وهو ما يقول أنه في النهاية لن يفيد الصحفيين أو الصحافة، حيث من الممكن أن تذهب الايرادات الجديدة إلى المديرين التنفيذيين أو المستثمرين فقط. 

المزيد عن: