تحتفل شركة جوجل اليوم بذكرى ميلاد Antoni van Leeuwenhoek الذي ولد في نفس هذا اليوم عام 1632، ويعتبر أنطوني فان ليفينهوك أول عالم أحياء دقيقة حيث صمم أول مجهر “ميكروسكوب” أحادي العدسة لاكتشاف أسرار كل شيء حوله من قطع الجبن لعيون الحشرات المعقدة، وفي رسالة له تعجب أنطوني فان ليفينهوك من عثوره على ما اسماه “حيوانات صغيرة” أثناء النظر بالمجهر في عينة من المياه من بحيرة قريبة وهو ما نعرفه الآن باسم البكتيريا والميكروبات الأخرى.
ولد أنطوني فان ليفينهوك في مدينة دلفت الهولندية عام 1632م لأسرة متوسطة، وعمل طوال حياته تاجرا للأقمشة، وخلال حياته حقق شهرة كبيرة جعلت كبار الأدباء والسياسين يزورنه في منزله.
رسمة للعالم Antoni van Leeuwenhoek – المصدر: ويكيبديا
وعمل van Leeuwenhoek في غرفة له في ساحة السوق في دلفت الهولندية في تصميم وتحسين عدساته الخاصة، واستطاع الوصول إلى تكبير أكثر من 200 مرة وهو ما سمح له بدراسة الشعيرات الدموية والألياف العضلية وغيرها من عجائب العالم الميكروسكوبي، وكان أنطوني فان ليفينهوك شديد الملاحظة وصبورا كما أنه رسم كل ما شاهده من خلال المجهر.
اعتبر اكتشاف الميكروب هو أعظم أعمال أنطوني فان ليفينهوك
ويعتبر اكتشاف الميكروب هو أعظم أعمال فان ليفينهوك حيث سجل ملاحظات عام 1674أثناء النظر من خلال المجهرعلى قطعة من القماش عن عثوره على كائنات غريبة، وعبر قطرة ماء واحدة استطاع الوصول إلى عالم كامل من الميكروبات، ورغم عدم تحديده ما الذي عثر عليه تحديدا إلا أنه أول من سجل ملاحظات خاصة باكتشاف الميكروبات، وسجل فان ليفينهوك ملاحظات عن الميكروبات في أماكن عدة مثل المستنقعات وماء المطر وأمعاء الإنسان ورسم كل نوع منها وحدد حجمه، وظهرت أهمية اكتشافات العالم الهولندي مع ظهور العالم الفرنسي لويس باستور الذي يعتبر أحد مؤسسي علم الأحياء الدقيقة في الطب والذي بحث عن أسباب العديد من الأمراض وطور لقاحات وأمصال لعلاجها.
وظل ليفنهوك يراسل الجمعية الملكية البريطانية منذ عام 1673 م وهي أكبر الجمعيات العلمية وقتها في العالم، وأصبح عضوا في الجمعية عام 1680 رغم أنه لا يتحدث سوى اللغة الهولندية، كما كان عضوا مراسلا لأكاديمية العلوم بباريس، ويرجع الفضل للعالم الهولندي van Leeuwenhoek في اكتشاف تركيب الحيوانات المنوية ووصف كريات الدم الحمراء.
