الرئيسية > مقالات > كيف تحصل على الوظيفة الأولى بعد تعلم البرمجة؟

كيف تحصل على الوظيفة الأولى بعد تعلم البرمجة؟

كيف تحصل على الوظيفة الأولى بعد تعلم البرمجة؟

دائما ما يحتار المبرمجين في بدايتهم حول كيفية الحصول على الوظيفة الأولى، وذلك بعد تعلم البرمجة، كيف يبدأون مشوارهم الوظيفي؟ ما هو المسار الأنسب للحصول على أول وظيفة كمبرمج؟ هذا ما سأحاول الإجابة عليه في السطور القادمة.

كيف أحصل على الوظيفة الأولى بعد تعلم البرمجة؟

ترى أنك الآن تجيد البرمجة إلى حد كبير، انهيت العديد من الدورات التعليمية التي عززت مهاراتك في البرمجة، تخرجت حديثا من الجامعة وتبحث عن فرصة عمل جيدة، تتساءل ما الطريق؟ كيف أعثر على وظيفة؟

أبسط وأسهل إجابة على كل الأسئلة الذكية هي البرمجيات مفتوحة المصدر وعالم المصادر المفتوحة، وهي البرمجيات التي صنعها أشخاص مثلك تماما، وهو ما يشير إليه السطر الأول في الموقع الإلكتروني الذي يقدم دليلا للبرمجين عن البرمجيات مفتوحة المصدر.

كانت البرمجيات مفتوحة المصدر اتجاها مضادا لاحكتار البرمجيات، لكنها مع الوقت أصبحت لا غنى عنها في تطوير المشروعات البرمجية، حتى أن كبرى شركات التكنولوجيا أصبحت لديها مسئولية وتتفاخر بالمساهمة في مثل هذه المشروعات، بما في ذلك آبل ومايكروسوفت وغيرهم.

بكل تأكيد فإنك تفكر عند البحث عن الوظيفة الأولى في عالم البرمجة في شركة تنمي مهاراتك، وهو ما تجده في المساهمة في المشروعات البرمجية مفتوحة المصدر، اختر مشروع يمكنك الإضافة له والعمل عليه، مشروعا تفخر بالمساهمة في تطويره، ثم ابدأ فورا، حيث ستجد مشروعات مناسبة لمهاراتك.

كيف أحصل على الوظيفة الأولى بعد تعلم البرمجة

لا تقتصر المساهمة فقط على كتابة الأكواد البرمجية، حيث تتضمن صناعة البرمجيات العديد من الخطوات، منها المساعدة في اكتشاف الأخطاء والثغرات وتوثيق المشروع ونشر أمثلة على كيفية استخدامه، بالإضافة إلى غيرها من المساهمات.

على سبيل المثال فإن WordPress التي تعتبر منصة إدارة المحتوى الأشهر عبر الويب الآن، والتي تقرأ هذا المقال من خلالها الآن هي منصة مفتوحة المصدر، أي يمكنك المساهمة في تطويرها، كما توجد أيضا موسوعة ويكيبيديا، والتي توفر تطبيقاتها عبر حسابها على GitHub، وهي المنصة التي تتضمن ملايين السطور من الشفرة البرمجية “الأكواد”، والتي اشترتها مايكروسوفت مؤخرا.

لكن مع بداية مساهمتك في المشروعات البرمجية مفتوحة المصدر، عليك أن تعرف أكثر عن رخص البرمجيات مفتوحة المصدر واختيار الرخصة الأنسب لمشروعك أو مساهمتك، ستجد ضمن هذه الرخص رخصة MIT ورخصة BSD من جامعة بيركلي، وهما من الجامعات التي كانت رائدة في الترويج لأفكار المصادر المفتوحة، وهو ما جعلها تضع أطرا قانونية لهذه الأفكار والمشروعات، ومن المحزن أن مشروعات التخرج الخاصة بطلاب البرمجة والحاسبات في الجامعات العربية تذهب هباء دون إضافة حقيقية أو مساهمة حقيقة في مجال البرمجة أو المشروعات مفتوحة المصدر.

كيف يمكن أن تطور البرمجيات مفتوحة المصدر تعليمنا الجامعي؟

أرى أن ذلك هو الطريق الوحيد لإشراك الطلبة والمعلمين في مجال البرمجة بشكل صحيح، فالبرمجيات الحرة اصبحت الآن جامعة أساسية ومهمة لكل من يود التعلم وتعزيز مهاراته، تود تعلم قواعد البيانات؟ هناك كثير من الأكواد “الشفرات البرمجية” المفتوحة المصدر لقواعد بيانات مستخدمة بوساطة ملايين حول العالم، والمساهمة فيها ستعطي طلابك حافزا لا ينتهي لتعلم المادة! تشرح مادة لبرمجة تطبيقات الهواتف الذكية؟ لغات البرمجة المختصة كلها الآن اصبحت مفتوحة المصدر، وبإمكانك الاطلاع مع طلابك على ملايين المشاريع الموجودة مكتوبة بهذه اللغات سواء كانت Kotlin أو Swift أو Reactوغيرها، والتي بالتأكيد ستصبح أكثر متعة عندما يبدأ الطلبة في تطبيق معرفتهم من خلال المساهمة في مشروعات حقيقية.

في نهاية العام الدراسي سيكون لدى طلابك مساهمة حقيقية وفاعلة في المشروعات البرمجية، وبالتأكيد ستجعلهم مهتمين ومتحمسين أكثر، وفي النهاية ستسهل عليهم الحصول على الوظيفة الأولى في البرمجة.

تتبع هذه الفكرة شركة Google التي تقوم سنويا بالمشاركة في تطوير مصادر مفتوحة مع طلاب حول العالم، وذلك عن طريق مسابقة تقدمها للطلبة في الصيف من كل سنة، يبدأ التقديم فيها ٢٥ مارس الحالي، هذه دعوة أيضا للمشاركة، يحصل كل طالب تم قبوله على ٥ الآف دولار بعد انتهاء التدريب.

هل تخطيت كونك مبتديء وتعمل حاليا؟

هذا أيضا لا يمنع مشاركتك، بالعكس تماما، أنت الآن تدرك أهمية المصادر المفتوحة أكثر من غيرك بل وتعتمد عليها يوميا، لذلك لا تنسى أن تعطي بقدر ما تأخذ، هذا مهم وسيفيدك بكل الأحوال، ستظهر بشكل أفضل من باقي المرشحين في وظيفتك القادمة عندما تضيف إلى ملفك الوظيفي: مساهم في تطبيقات مفتوحة المصدر.

هل نجح أحد ما في هذا من قبل؟

بالطبع، الكثير من القصص، منها على سبيل المثال لا الحصر قصة عمر البيك، وهو سوري مقيم حاليا في تركيا، بدأ مشواره عبر دورة تعليمية على موقع Udacity، وهو الآن مؤسس SwifterSwift التي يستخدمها كثير من مطوري تطبيقات هواتف آيفون.

لا يفوتك أيضا: 

ماذا أفعل بعد أن تعلمت البرمجة؟

المزيد عن: